.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة حماس العراق

{{}} عضـو مشارك {{}}


{{}} عضـو مشارك  {{}}
عاشقة حماس العراق


المساهمات : 128
تاريخ التسجيل : 05/10/2007

التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة !! Empty
مُساهمةموضوع: التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة !!   التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة !! I_icon_minitime10.11.07 10:59

التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة !!
نوع التصنيف : حركية

الكاتب : الشيخ العلامة\محمد يوسف الشـاكر

التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة !! Sabr














[color=#990000]التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة والجماعة في
العراق



الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ... أما بعد :

فإن كل من عاش في العراق بعد دخول قوات الاحتلال فيه ، تتجلى أمامه المأساة التي صار يعيشها أهل السُنة فيه ، فلقد أغُتصب ما يقرب من أربعين مسجداً من مساجدهم ، وأحرق أو فجّر أو اعتدي على أكثر من مائتي مسجد من مساجد أهل السنة – أيضاً – ، وكثر الاعتداء على المساجد بعد تفجير قبة الإمامين في سامراء في الثاني والعشرين من شهر شباط سنة 2006 ، ولم يثبت أن أهل السنة هم الذين قاموا بذلك .. ولقد قتل في الأيام الأولى بعد تفجير القبة ما يقرب من مائتي شاب من شباب المساجد الذين كانوا يدافعون عن مساجدهم وكانت قوات الحكومة من الشرطة والحرس تشترك مع الميليشيات الشيعية التي تقوم بهدم مساجد السنة وحرقها وقتل شبابها .

ولم يكن ما أقدم عليه هؤلاء أمراً وقع اتفاقاً ، بل كان عملاً مبرمجاً دُبّر بليل ، سار بخطوات مدروسة ، وقد أعدوا له من قبل .

ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل صار العشرات من أهل السنة يؤخذون كل يوم من بيوتهم من قبل أناس يلبسون زي الشرطة والحرس الحكومي ، وبسيارات الحكومة نفسها ، وفي اليوم الثاني نراهم مقتولين وقد رُميت جثثهم في المزابل وعلى قارعة الطريق وفي ضفاف النهر وعلى أجسادهم آثار التعذيب الذي لم يقع حتى في محاكم التفتيش في القرون الوسطى . واستمرت المأساة هذه ، فما يكاد يمر يوم إلا والجثث المعصوبة العيون والأيدي وقد ظهر عليها آثار التعذيب قد رمي بها هنا وهناك !!

ولا يقولن أحد : إنهم يقومون بهذه الاعمال كردّ فعل للمفخخات التي تنال منهم ، إذ المفخخات هذه لم يقم بها الناس المحسوبون على أهل السنة أولاً، إذ هي تنال من أهل السنة كما تنال من الشيعة ، وإن من يقوم بتفجير هذه المفخخات هم الذين قاموا ويقومون بقتل الدعاة إلى الله من أهل السنة بعد ذلك ، فكم من الدعاة المخلصين الصادقين من أهل السنة قُتلوا على أيدي التكفيريين ، فمن الظلم إذن أن نحمّل أهل السنة جرائم قوم يقتلون السنة كما يقتلون غيرهم .


ولقد قام أهل السنة ببذل جهود جهيدة من أجل لمّ الشمل ، ورأب الصدع ، فقاموا بلقاءت عديدة مع قادتهم وذوي الشأن فيهم ، لكن هؤلاء لم تكن عندهم المصداقية ، فهم يتحدثون حديثاً طيباً ، لكن الواقع الفعلي غير ذلك . ونحن لعلى ثقة من أن مراجعهم لو أرادوا وقف نزيف الدماء لكن ذاك ، لكنهم لا يفعلون هذا ، لأنهم يتصورون أن الفرصة فرصتهم الآن لإقامة الحكومة الشيعية ، وكثيراً ما كان أتباعهم يصرحون بذلك فيقولون : لقد حكمتمونا كذا وكذا من السنين ، والآن نريد أن يسند الحكم الينا !

هل الشيعة قوم بغاة؟



نحن لا نتهم الشيعة كلهم بما تقترفه يد الإجرام من الميليشيات في قتل أهل السنة : فهناك من الشيعة من تشمئز نفسه من هذه الجرائم المنكرة ، ويعلن على رؤوس الأشهاد استنكاره لها ، لكننا نتحدث عن هؤلاء الذين تلطخت أيديهم بدماء الأطهار الأبرار ، فاوغلوا في تعذيب وقتل أهل السنة على الهوية !! فهل ينطبق عليهم مصطلح البغاة الذين ذكرهم الله في قرآنه؟

إن قضية بغي طوائف من الشيعة صارت حقيقة واضحة لا يمُارى فيها للأسباب الآتية :

1. اعتداؤهم على بيوت الله من مساجد أهل السنة ، فقاموا باحراق بعضها وتفجير بعضها ، ورمي بعضها الآخر بأنواع الأسلحة ، ومنعوا الناس من الصلاة فيها ولهذا ينطبق عليهم قوله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِين ) سورة البقرة: 114 .

2. قتلهم العدد الكثير من الأئمة والخطباء ومن شباب أهل السنة ، وبخاصة من يتردد على المساجد للصلاة فيها ، ولا ذنب لهم غير ذلك !!

3. اغتصابهم ما يقرب من أربعين مسجداً من مساجد أهل السنة بقوة السلاح .

4. قتلهم الناس على الهوية : فالرجال والنساء والأطفال يُقتَلون لأنهم من أهل السنة فقط .

5. تهجيرهم الكثير من عوائل أهل السنة ، واستيلاؤهم على بيوتهم ، وقاموا بإسكان أُناس من اتباعهم فيها .

6. عملوا – وما زالوا يعملون كذلك – على تقسيم العراق إلى أقاليم وفدراليات ، وفي هذا إضعاف للعراق ، وتحقيق لما تريده إسرائيل والعالم الغربي من تمزيق البلد .

7. وقوفهم مع المحتل ، وتيسيرهم أمر دخوله إلى العراق ، ومعاونتهم له لكل ألوان المعاونة ، حتى صاروا جواسيس له على أهل السنة الذي رفضوا احتلاله للبلد : فكانت قوات الاحتلال تزج بمئات الشباب- بل بالألوف - في غياهب السجون ، ويرزحون تحت العذاب المهين بوشايات منهم . وكم من هؤلاء الشباب من فارق الحياة تحت وطاة التعذيب بسبب وشاياتهم !

إن بعض ما ذكرنا كافٍ للحكم على هؤلاء بأنهم بغاة ، أو يأخذون حكم البغاة ، وإن واجب المسلمين اليوم الوقوف بوجههم .


نصرة أهل السنة واجب شرعي


نصرة أهل السنة واجب شرعي ثبت بكتاب الله ، وبسنة رسول الله :

أما الكتاب ، فقول الله I : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) سورة الحجرات : 9 .

وهذه الآية الكريمة هي الأصل في وجوب قتال الفئة الباغية حتى تعود إلى الرضا بحكم الله ، وعليها اعتمد الصحابة الكرام ، فإن لم يستجب الطرف الباغي وعدل عن الصلح الذي أمر الله به ، وجب على المسلمين أن يقفوا مع المظلوم ضد المعتدي الباغي ، فهذا القاضي أبو بكر بن العربي يقول : هذه الآية هي الأصل في قتال المسلمين ، والعمدة في حرب المتأولين ، وعليها عوّل الصحابة ، وإليها لجأ الأعيان من أهل الملة ([1]) .

ويقول الشوكاني : والمعنى : أنه إذا تقاتل فريقان من المسلمين : فعلى المسلمين أن يسعوا بالصلح بينهم ، ويدعوهم إلى حكم الله ، فإن حصل – بعد ذلك – التعدي من إحدى الطائفتين على الأخرى ولم تقبل الصلح ولا دخلت فيه ، كان على المسلمين أن يقاتلوا هذه الطائفة الباغية حتى ترجع إلى أمر الله وحكمه ([2]) .

وإذا كان الفقهاء قد عرّفوا البغاة بأنهم : الخارجون من المسلمين عن طاعة الإمام الحق بتأويل ،ولهم شوكة ([3]) ، فإن من يشبه البغاة ويأخذ حكمهم أولئك الذين يتواطئون بعد اتفاقهم على ارتكاب المحرم أو ترك الواجب ، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر قوله تعالى: (فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) ، قال :

ومثل البغاة أيُّ جماعة من المسلمين يتفقون على ارتكاب محظور أو ترك واجب ، ويتواطؤون على ذلك ، فيقاتلون – أيضاً – حتى يستقيموا ([4]).

وبهذا المعنى قال عامة المفسرين ([5]) ، وأما السنة ، فأحاديث كثيرة : منها حديث البراء t قال : ) أمرنا رسول الله r بسبع ونهانا عن سبع : أمرنا بعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وتشميت العاطس ، وإجابة الداعي ، وإفشاء السلام ، ونصرة المظلوم ) ([6]) .

ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

( ما من امرئ يخذل امرءاً مسلماً في مواقع تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه : إلا خذله الله في مواطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلماً في مواضع يُنتقص فيه من عرضه ، ويُنتهكُ فيه من حرمته : إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته ) ([7]) .

شبه حول مقاتلة الباغي

قد يتباطأ قسم من الناس عن نصره إخوانهم ، مستدلين بالآيات والأحاديث الناهية عن قتل المؤمن ، كحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) ([8]) ، وقوله r : ( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) ([9]) .

فإن هذه الأدلة وما يُشبهها لا حجةََ فيها على ترك الباغي يسفك الدماء ، ويعبث في الارض فساداً ، وإن تلك النصوص تخصصها أخرى : كحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حمل علينا السلاح فليس منا ) ([10]) .

ومما ينقل عن الإمام محمد بن جرير الطبري قوله : لو كان الواجب في كل اختلاف يكون بين الفريقين الهرب منه ولزوم المنازل : لما أقيم حد ، ولا أبطل باطل ، ولوجد أهل النفاق والفجور سبيلاً إلى استحلال كل ما حرم الله عليهم من أموال المسلمين ، وسبي نسائهم ، وسفك دمائهم ، بأن يتحزبوا عليهم ، ويكف المسلمون أيديهم عنهم ، وذلك مخالف لقوله r : ( خذوا على أيدي سفهائكم ) ([11]) .

وبعد :

فإن النصرة للمسلم المظلوم واجب شرعي ، تحتمه الأخوة الإسلامية . فلا يجوز – شرعاً – أن يظل ( المسلم المظلوم ) يجاهد البغي والعدوان وحده من غير أن ينصره أحد .

إن المسلمين الذين يقفون اليوم على تل السلامة – كما يقال – تاركين إخوانهم السنة في العراق تحت رحمة من ليست له رحمة سيندمون على ما فرطوا في حق إخوانهم في وقت لا تنفعهم الندامة . ..والله يقول الحق وهو يهدي السبيل !
[color:a0e5=#000033:a0e5]وصلى الله على سيدنا مُحمد وعلى آله وصحبه وسلم
الشيخ العلامة
محمد يوسف الشــــاكر
بغداد المحتلة
24 رمضان 1428هـ الموافق 6 تشرين الأول 2007 م



([1]) أحكام القرآن لابن العربي 4/1705 بتحقيق على محمود البجاوي. الطبعة الأولى 1958 -دار إحياء الكتب العربية -عيسى البابي الحلبي.


([2]) فتح القدير للشوكاني 5/84 حققه وخرج أحاديثه الدكتور عبد الرحمن عميرة الطبعة الثانية 1997 .


([3]) الموسوعة الفقهية 8 / 130 الطبعة الثانية 1986 إصدار وزارة الأوقاف الكويتية .


([4]) مجموعة فتاوى ابن تيمية 28 /510 فما بعدها .


([5]) انظر تفسير الطبري 26/127 ، الطبعة الثانية 1954 ، مطبعة الحلبي ، تفسير نظم الدرر من تناسب الايات والسور للبقاعي7 / 230 الطبعة الأولى 1995 دار الكتب العلمية .


([6]) رواه البخاري في كتاب الأشربة ( باب آنية الفضة ) .


([7]) رواه ابو داود في كتاب الادب ( باب : من رد عن مسلم غيبة ) انظر : عون المعبود شرح سنن أبي داود بتحقيق عبد الرحمن محمد عثمان 13 /107 رقم الحديث 4876 دار إحياء التراث العربي .


([8]) رواه البخاري في كتاب الأدب ( باب : ما ينهى عن السباب واللعن ، وفي الإيمان والفتن ، ورواه مسلم في كتاب الايمان ( باب قول النبي r : سباب المسلم فسوق ) .


([9]) متفق عليه .


([10]) رواه البخاري في كتاب الديات ( باب : ومن أحياها ، ومسلم في كتاب الإيمان (باب : قوله النبي r من حمل علينا السلاح فليس منا ) .


([11]) تفسير القرطبي 16/ 246- 247 .


(( منقول))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التأصيل الشرعي لنُصرة أهل السنة !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: الحدث وأخبار المسلمين في العالم
-
انتقل الى: