.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الى أي جماعة تنتمي؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلم

{{}} عضـو جـديد {{}}


{{}} عضـو جـديد  {{}}



المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 18/08/2007

الى أي جماعة تنتمي؟ Empty
مُساهمةموضوع: الى أي جماعة تنتمي؟   الى أي جماعة تنتمي؟ I_icon_minitime12.11.07 10:50

قواعد حاكمة للاختلاف الرشيد
الكاتب : أ. فتحي عبد الستار / إسلام أون لاين


إن الاختلاف والتنوع سُنَّة حياتية وناموس طبيعي بين بني البشر، منذ خلق الله السموات والأرض، وهو مستمر ودائم إلى قيام الساعة. يقول ربنا عز وجل: (ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إلا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ولِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) [هود: 118، 119].

والاختلاف قد يكون محمودا وقد يكون مذموما، ولسنا مطالبين -كدعاة- بإلغاء الاختلافات بين الناس أو محوها، وتوحيد الناس على رأي واحد ومدرسة واحدة في النظر والتفكير، فذاك أمر مستحيل الحدوث، يناقض الفطرة، ويرفضه العقل السليم، ولكن ما يجب علينا فعله والاجتهاد فيه أن نعلِّم الناس كيف يختلفون، وكيف يديرون اختلافاتهم ويحولونها لما فيه خير الأمة جميعها. ويتحقق ذلك من خلال الإجابة الرشيدة على الأسئلة التالية:

علام نختلف؟ لماذا نختلف؟ كيف نختلف؟ متى نختلف؟ أين نختلف؟.

هذا، حتى لا نضيع أوقاتنا في مهاترات لن تنتج إلا المزيد والمزيد من الفُرقة في وقت نحن فيه أحوج ما نكون للوحدة والتعاون.

فحينما تحدث الفرقة والانشقاقات، ويسود إعجاب كل ذي رأي برأيه، علينا أن نستعين بالله عز وجل، ونحاول أن نقدم شيئًا بدلا من وقوفنا مكتوفي الأيدي، وقلوبنا تتمزق، ننتظر ما تئول إليه هذه الصراعات.
فتنة التدين!!


إنه من المحزن والمؤسف حقًّا، أننا بعد أن يمُنَّ الله سبحانه وتعالى علينا بنعمة الهداية إلى طريقه والالتزام بمنهجه، والسير على صراطه المستقيم، نجنح بأنفسنا ونبحر بها في ظلمات الحيرة من جديد، ويجد الشيطان -بعد أن ضيقنا عليه نسبيًّا مداخل المعاصي والذنوب- مدخلاً ذكيًّا يدلف منه لقلوبنا، وينفث فيها سمومه، تحت ستار الرغبة في إيجاد عمل دعوي فاعِل يرضي الله عز وجل.

وإنه عجيب والله أن نَنْحتَ من الإسلام -الذي جاء لينقذ الناس من الحيرة والضلالة- أدوات للفرقة والاختلاف وتقطيع الأواصر بين حامليه والمنتسبين إليه.

إن أعظم قوة يتمتع بها المسلمون، ويحققون بها النصر على أعدائهم، بعد قوة إيمانهم بالله عز وجل، هي قوة الإخاء والوحدة والترابط، وهي ما أرشد إليه ربنا سبحانه وتعالى بقوله: (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا وكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * ولْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْرِ ويَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ * ولا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا واخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: 103-105].
مفاهيم وقواعد


في البداية أحب أن أؤكد على عدة مبادئ ومفاهيم، أراها هامة جدّا وحاكمة في هذا السياق. والاتفاق عليها يقطع بنا شوطا كبيرا من الطريق. وهي وإن كانت تنزل في معظمها على الاختلاف الفقهي، إلا أنه يجوز تطبيقها أيضا على الاختلاف الفكري، وقد يكون لا فرق بين النوعين، حيث إن البعض يُرجع أسباب الاختلاف كلها إلى اختلاف الموارد الفقهية التي ينهل منها المختلفون.

تلك المبادئ هي:

1 - أن مذاهب الفقه والنظر ليست محصورة في المذاهب المعروفة، فقد كان قبلهم ومعهم وبعدهم أئمة عظماء وأساتذة أجلاء.

2 - أن الأئمة أصحاب المذاهب -رحمهم الله- لم يدعوا لأنفسهم العصمة، ولم يزعمها لهم أحد، فهم مجتهدون يتحرون الصواب من مجمل ما يتوافر لديهم من أدلة، ولهذا كانوا كثيرًا ما يرجعون عن آرائهم، ويختارون غيرها إذا ظهر لهم دليل صحيح يخالف ما قالوا به أولاً، وهذا هو سر ورود أكثر من رواية للمسألة الواحدة عن الإمام الواحد.

3 - الاختلاف بين الأئمة لا يدل على انفصام الدين وتناقضه، وليس هو اختلافًا في الأصول، وإنما هو في الفروع لا يضر، ولا بد منه، وهو كما قال علماء الحنفية: (هذا اختلاف عصر وزمان، لا اختلاف حُجة وبرهان)، فالفتاوى تتغير بتغير الأزمان، وبظهور دليل لم يكن معروفًا في وقت إصدار الفتوى الأولى.

4 - ورد على ألسنة هؤلاء الأئمة ما يؤكد عدم تعصبهم لآرائهم الفقهية، وأنهم يدورون مع الحق والدليل حيثما دار، فمثلاً يقول الإمام أبو حنيفة: (هذا رأيي، وهذا أحسن ما رأيت، فمن جاء برأي خير منه قبلناه)، وقال الإمام مالك: (إنما أنا بشر أصيب وأخطئ، فاعرضوا قولي على الكتاب والسنة)، وقال الإمام الشافعي: (إذا صح الحديث بخلاف قولي، فاضربوا بقولي عرض الحائط، وإذا رأيت الحُجَّة موضوعة على الطريق فهي قولي).

5 - أن اعتقاد وجوب اتباع مذهب ما، وتقليد إمامه في كل ما يقول، والتعصب له، واعتقاد العصمة فيه، ليس فرضًا ولا سنة، بل هو -كما يقول الإمام ابن حزم: حرام، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن تاب قائل هذا الكلام وإلا قُتِل)!!.

من هنا نعلم صدق قول القائل: كُلّ يؤخَذ من كلامه ويُتْرَك، إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يقول: (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ولا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ) [الأعراف: 3]. والتقليد الأعمى للأشخاص والآباء سمة الكافرين الذين قال الله عز وجل فيهم: (وإذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا) [لقمان: 21].

وقد نهى هؤلاء الأئمة أنفسُهم عن تقليدهم، فيقول أحدهم: (لا يحِل لأحد أن يقول مقالتنا، حتى يعلم من أين قلنا)، بل إنهم كانوا يعملون بما يخالف آراءهم عندما يكونون في حضرة إمام آخر يخالف رأيهم، تأدبًا واحترامًا له، مثلما فعل الشافعي عندما ترك القنوت في صلاة الصبح -رغم أنه يراه واجبًا- عندما كان بالعراق احترامًا لمذهب الإمام أبي حنيفة، رغم أن أبا حنيفة وقتها كان ميتًا، وقد رفض الإمام مالك -رحمه الله- أن يعلَّق كتابه الموطأ في الكعبة، وأن يُجبَر الناس على اتباع مذهبه، لما طلب الخليفة الرشيد ذلك، وقال له الإمام: (لا تفعل، فإن أصحاب رسول الله اختلفوا في الفروع، وتفرقوا في البلدان).

6 - أن العصبية التي ظهرت وتظهر عند البعض لمذهب معين وإمام معين، لا لشيء إلا للهوى والمصلحة، إنما هي تفريق للأمة، وإفساد لروابطها، كهؤلاء الذين اختلفوا في حُكم تزوج المرأة الحنفية بالرجل الشافعي، وقاسها البعض منهم على المرأة الكتابية!!.

7 - أن الخلاف في المسائل الاجتهادية التي لم يرد فيها نص قطعي الثبوت والدلالة، لا ينبغي أن يؤدي إلى تفرق أو تنازع، فقد خالف الصحابة بعضهم بعضًا في بعض المسائل، ولم يحدِث ذلك بينهم فُرقة ولا عداوة ولا شحناء.
الجماعة وسيلة لا غاية


لا أظن أن هناك جماعتين -أي جماعتين- قد اختلفتا على هذه المبادئ أو تنازعتا عليها من الناحية النظرية، ولكننا حينما ننظر إلى التطبيق وواقع الأفراد نجد أن الصورة تختلف.

إن هذه التيارات، أو الجماعات -كما يطلق عليها البعض- إنما هي في حقيقتها مجرد تجمعات لا نستطيع أن نطلق على أحدها -أو حتى مجموعها- أنها جماعة المسلمين التي يجب أن ينضوي تحتها كل المسلمين، وأن مَنْ يخرج عن كنفها مفارق لجماعة المسلمين. فكل تجمع من هذه التجمعات اصطلح أفراده فيما بينهم على تبني وسائل معينة يخدمون من خلالها الإسلام، ويرون -مخلصين، والله حسيبهم- أن هذه الوسائل ستؤدي بهم يومًا ما إلى تحقيق ما ينشدونه من خير للإسلام والمسلمين. وقد يتفق معهم على بعض هذه الوسائل غيرهم من التجمعات وقد يختلف.

ووجود مثل هذه التجمعات وتعددها في هذا النطاق ليس بالأمر الضار، وإنما هو ظاهرة صحية لو فهم كل منها دوره، وعرف كيف ينظر إلى غيره من هذه التجمعات وكيف يتعامل معها؛ فتكون العلاقة بين تلك التجمعات علاقة تعاون وتكامل بنَّاء، لا علاقة تصادم وتناحر هدَّام.
لأي جماعة أنتمي؟.


وسؤال دائمًا ما يفرض نفسه على الملتزمين الجدد: إلى أية جماعة أنتمي؟؟، وغالبًا ما يكون الترشيح الوحيد الذي يُطرَح أمامَه ويُستبعَد ما عداه هو التجمع الذي ينتمي إليه من أخذ بيده إلى طريق الالتزام، الذي يحاول أن يربي من يدعوه داخل ما يشبه الحضَّانة المحصَّنة، لا يُقرِئُه ولا يُسمِعُه ولا يُريه إلا ما يرضى هو عنه، ويُحَرِّم عليه ما سوى ذلك من قراءات ومسموعات ومشاهدات، بدعوى الحفاظ عليه من التأثر بالأفكار الأخرى، وهو في ذات الوقت يدرس له الشبهات المختلفة التي تقدح في أفكار ورؤى التجمعات الأخرى، قبل أن يعلمه أصول الدين وقواعده، فيخرج صاحبنا المسكين بعد ذلك مَسْخًا مُشوَّهًا غير قادر على الفكر والنظر، يحفظ كلمات وجملاً يرددها كالببغاء دون وعي، وقد حفظ لسانه كلَّ ما يسيء به إلى غيره من المسلمين الذين يعملون من خلال منظور آخر غير المنظور الذي تلقَّنه.

إن المسلم الراغب في العمل للإسلام والدعوة إليه، ينبغي لكي ينجو من هذه الهاوية، ويخرج من هذه الحلقة المفرغة، أن يجيب عن سؤالين:

الأول: هل أنتمي إلى أحد هذه التجمعات؟؟ أم أعمل منفردًا؟؟.

الثاني: إذا انتميت، فإلى أيِّها أنتمي؟؟.

وكلتا الإجابتين ليس لأحد الحق في تحديدها إلا هو وحده، ولكني أستطيع هنا أن أضع بعض الإشارات التي تنير طريق الاختيار.

أهم خطوة أن يحدد الفرد قدراته العقلية والنفسية والبدنية، وظروفه الحياتية، وما حباه الله به من مواهب ومهارات، وكمّ الوقت الذي يستطيع أن يجود به للعمل الدعوي، ومدى مناسبة هذا كله للعمل من خلال تجمع معين، ينضوي تحت لوائه، ويعمل من خلال رؤيته العامة في الإصلاح.

فإن وجد من خلال نظرة فاحصة لكل المعطيات التي ذكرتها، أن الخير له ولدينه يتأتى من خلال العمل مع أحد هذه التجمعات -وذاك هو الغالب في معظم الحالات- فذاك خير.

أما إن وجد أن تلك المعطيات تتعارض مع إمكانية انضوائه تحت لواء أحد هذه التجمعات لسبب أو لآخر، وأنه -بما منَّ الله عليه من عطايا وقدرات- يستطيع أن يعمل وحده، أو بالتشاور مع من يثق فيهم من العاملين في الطريق؛ فذاك خير أيضًا. فالحاكم الوحيد هنا هو مصلحة الإسلام على أية حال.

إننا يجب أن نرحب بأي جهد يُبذَل في طريق الدعوة، فكل عمل سواء كان جماعيًّا أو فرديًّا فإنما هو يضع لبِنَة في صرح المشروع الإسلامي الكبير، ويمهد الطريق أمام تحقيقه.

نأتي بعد ذلك إلى السؤال الثاني، وهو: إذا انتميت، فإلى أيِّ تلك التجمعات أنتمي؟؟ وكما قلت في السؤال الأول: إن من له حق الإجابة هو الفرد ذاته، ولكني أيضا هنا أعطي بعض الإشارات الموضحة والهادية. لن أقول له إلى مَنْ ينتمي، ولكني سأقول له إلى من لا ينتمي.

لا تنتمِ إلى من يجعلون غايتهم تصنيف الناس والشق عن قلوبهم، ووسيلتهم التجريح والسب.

لا تنتمِ إلى من اختزلوا علم معرفة الرجال إلى جناحٍ واحد، هو الجَرْح، فلا مكان للتعديل عندهم إلا بما يمليه عليهم هواهم، فصار ميزانهم أعرج ومنطقهم أعوج.

لا تنتمِ إلى من يقسمون المسلمين شيعًا وطوائف، ويكثر على لسانهم استعمال الضميرين (نحن) و(هم).

لا تنتمِ إلى الذين لا تشمل حدود ولائهم إلا مَن يحملون شارة تجمعهم، ويشهرون سيف البراء والمحادة على من يقف خارج هذه الحدود.

لا تنتمِ إلى الذين يعكفون على ذواتهم لا يخرجون عنها، وينحرفون بإسلامهم إلى ركن منزوٍ بعيدًا عن ظروف الحياة وواقع البشر.
الكمال لله وحده


إن المسلم العادي، فضلا عن الداعية -وكلُّ مسلم داعية- مطلوب منه أن يحب جميع إخوانه المسلمين، ويحب كل العاملين للإسلام على اختلاف مناهجهم، طالما كانت في مجملها مستقاة من الكتاب والسنة، وإن كان بها بعض القصور، فالكمال لله وحده، وهذا هو معنى الحب في الله الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم أوثق عُرَى الإيمان، وهذا هو معنى الموالاة في الله، والولاء له هو سبحانه، لا إلى جماعة أو فرد أو راية.

إن التنوع والاختلاف في الأفهام والرؤى كان موجودًا بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبين السلف الكرام رحمهم الله، ولم يكن يظهر بينهم أو بين المقتدين بهم ما يظهر الآن من نزاع وشقاق، وتجريح وخروج عن آداب الإسلام في معاملة الآخر، وما نعَتَ أحدٌ منهم مخالفَه بالجهل أو سوء الفهم أو خبث النية أو سوء الطوية. بل كان الواحد منهم يترك العمل بمذهبه ورأيه، ويعمل برأي ومذهب مخالفه إذا تواجد ببلد هذا المخالف احترامًا له وتوقيرا لعلمه. ورحم الله الذي قال: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.

إن مكمن الداء ليس في هؤلاء العلماء أو الدعاة أو القادة، إنما هو عند البعض من تلاميذهم أو ممن يدعي الانتساب إليهم، وهؤلاء العلماء أو الدعاة أو القادة لا أشك أن واحدًا منهم يرضى أن يرفعه تلاميذه وأتباعه إلى مرتبة العصمة، أو ينزلوا بغيره إلى أدنى المراتب.

لذا أخي الداعية، لا يهمك حيرة أحد في أمرك، فإن سُئلتَ عن هويتك فقل: أنا مسلم، وإن سُئلت عن مذهبك فقل: أنا محمدي، وإن سئلت عن انتمائك فقل: لجماعة المسلمين.

ولتطرح الحيرة جانبا، وضَعْ يدك في يد كل من يعمل للإسلام، دون النظر للراية التي يعمل تحتها، طالما انتهت جذورها إلى تربة الإسلام النقية. وخذ من كل بستان زهرَه وعطرَه، ودع آفته، واحرص على ما ينفعك، وليكن أول ما تبدأ به أخي هو الشيء الصعب والشاق والعسير، أتدري ما هو؟ أن تتعلم الحب، نعم أخي، الدعوة إلى الله لا بد وأن يكون منطلقها الحب، تعلم كيف تحب الله، وتحب الناس، وتحب جميع إخوانك السائرين معك في الطريق، أما تحصيل العلوم وتخزين النصوص في الذاكرة، ثم استرجاعها وسردها على الناس، فهذا أمر سهل ميسور، يستطيعه كل البشر، ولن تعجز عنه إن شاء الله.

كما أني أرى أنه لا مانع إطلاقا من أن ينتمي الداعية لتجمع معين، وفي نفس الوقت يتعاون مع تجمع آخر أو تجمعات أخرى، مادام الهدف واحدا والغاية نبيلة، والوسيلة شريفة، فيتأكد في نفسه بذلك أن ولاءه للإسلام وليس لشخص أو تجمع بعينه، وهذا يجعله يحوز الخير من أكثر من جهة، فيأخذ من كل تجمع ما يميزه عن غيره، ويتعاون معه فيما يستطيع ويؤدي من خلاله دورًا لا يستطيع أداءه مع الآخرين، وهكذا، فيكون كالنحلة التي تتنقل بين الأزهار لتجمع رحيقًا مختلفًا من كل واحدة منها، فتخرج لنا من هذه الحصيلة نتاجًا شهيًّا طيبًا، فيه شفاء للناس.
نداء للعلماء المخلصين


ما أحوج الشباب إلى التربية أولاً قبل وقوفهم على المنابر، وقبل تصدرهم للفتوى، فالكثير من الشباب ما أن ينتمي إلى جماعة بعينها، أو يقرأ صفحتين في كتاب، يعتقد أنه قد أوتي مقاليد العلم، وأن كل مَن أمامَه حفنة من الجهلة لا يعرفون دينهم كما يعرفه هو، ولا يفقهون معشار ما يفقه!!.

وهذه مشكلة حلها في أيدي العلماء العاقلين المخلصين في كل تجمع وكل تنظيم، فعلى كل واحد من هؤلاء العلماء أن يتبنى مجموعة من الشباب، يربيهم ويعلمهم أدب الإسلام في التعامل مع الآخر، وأدب الإسلام في إدارة الاختلاف، ولا يسمح لهم بالقيام بإنشاء أي صراع من أي نوع مع أحد، حتى ينضج ويفهم ويتعلم، فالشباب ثورة واندفاع، إن لم يوظف في مكانه الصحيح تبددت قواه دون أن نجني منها ثمرة. والله المستعان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mazn

{{}} عضـو مشارك {{}}


{{}} عضـو مشارك  {{}}



المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 21/08/2007

الى أي جماعة تنتمي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الى أي جماعة تنتمي؟   الى أي جماعة تنتمي؟ I_icon_minitime12.11.07 14:55

جزاك الله خيرا ولكن الموضوع طويييييل والنت ضعيف
مشكور وماجور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشعبان

{{}} عضـو جـديد {{}}


{{}} عضـو جـديد  {{}}



المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 11/11/2007

الى أي جماعة تنتمي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الى أي جماعة تنتمي؟   الى أي جماعة تنتمي؟ I_icon_minitime23.11.07 4:34

بارك الله فيك ............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الى أي جماعة تنتمي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: الحدث وأخبار المسلمين في العالم
-
انتقل الى: