«الإسلامي» العراقي يطالب باستقالة المالكي

دخلت حكومة نوري المالكي مرحلة حرجة بتصاعد الدعوات لاستقالتها من جانب «الحزب الاسلامي»، وتعقد أزمتها مع «جبهة التوافق» بعد امهالها يومين للتراجع عن انسحاب وزرائها من الحكومة، فيما انضم ريكاردو سانشيز قائد القوات الأميركية الأسبق فى العراق، الى الديمقراطيين المطالبين بسحب القوات، وسط بروز تهديدات جديدة تمثلت امس فى عملية لمسلحي تنظيم «القاعدة» تنكروا في زي جنود عراقيين، وقتلوا 13 شخصا من قوة عشائرية سنية تقاتل الى جانب الاميركيين.

ودعا القيادي في «الحزب الإسلامي العراقي» عبد الكريم السامرائي، إلى تغيير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، متهماً إياه بإقصاء الأطراف السياسية، ومنها أقرب المقربين إليه في «حزب الدعوة الإسلامية»، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري.

وقال السامرائي « ان المالكي تصرف خلال الفترة الماضية بأعلى درجات الانفراد بالقرار والتهميش والإقصاء، بل إنه أقصى شركاءه في حزب الدعوة، الذين كانوا قيادات في الحزب». واضاف «أنا لا أدري الى أين يسير المالكي في تصرفاته وفي أعماله، الآن هناك مشكلة كبيرة داخل الائتلاف، وكذلك هناك مشكلة كبيرة في حزب الدعوة، لذا أعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك تبديل في الرأس الذي هو رئيس الوزراء». واتهم النائب السامرائي إدارة المالكي بالفشل وقال «إدارة رئاسة الوزراء فاشلة، لأنها ساقت البلاد الى ماوصلت اليه».

الى ذلك، قال الناطق الرسمي ل«جبهة التوافق» العراقية سليم عبدالله «ان الجبهة لم تتلق أي إخطار رسمي من الحكومة تمهل فيه الجبهة 48 ساعة لتحديد موقفها بشأن عودة وزرائها». واضاف في تصريح امس «ان القضية ليست مهلة، وانما قضية تنفيذ مطالب كانت قد تقدمت بها الجبهة ».

وفي سياق علاقات العراق مع الامم المتحدة، أفاد بيان لرئاسة الوزراء تلقت «البيان» نسخة منه امس«ان رئيس الوزراء دعا خلال استقباله في بغداد الممثل الجديد للامين العام للامم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا الى التعاون من اجل اخراج العراق من البند السابع، لان العراق يسعى الى تحقيق السيادة الكاملة على اراضيه ويحترم علاقاته مع دول الجوار وبقية دول العالم ويرفض نهج الحروب، الذي جاء بسبب غزو النظام الصدامي لدولة الكويت الشقيقة».

وفي دفعة جديدة لجبهة المطالبة بالانسحاب من العراق، اعرب الجنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز عن دعمه لمسودة قرار تمويل الحرب التي اقترحها الديمقراطيون وتدعو الى سحب معظم القوات الاميركية بنهاية 2008. وقال في تصريحات تبث غدا السبت في الكلمة الإذاعية الأسبوعية للديمقراطيين، ان القادة العراقيين لا يقومون باتخاذ القرارات الحاسمة الضرورية لاحلال السلام في بلادهم.

وقال سانشيز الذي قاد القوات الاميركية في العراق في الفترة من 2003 وحتى 2004

في مقتطفات من كلمته «ان اسس ضمان مستقبل العراق هو تبني دبلوماسية قوية في المنطقة، وتحقيق المصالحة السياسية وتعزيز الامل على المستوى الاقتصادي».

واضاف «ومع ذلك وكما اشار قادتنا الحاليون في العراق مؤخرا، فان التحسن في الوضع الامني نتيجة استبسال ودماء قواتنا لم يقابله استعداد من جانب القادة العراقيين لتبني خيارات صعبة ضرورية لاحلال السلام في بلادهم».

وتابع «لا يوجد دليل على ان العراقيين سيختارون القيام بذلك في المستقبل القريب او ان لدينا القدرة على اجبارهم على ذلك». وقال سانشيز «ان مسودة التمويل التي تمت الموافقة عليها في مجلس النواب الاسبوع الماضي بتصويت من الحزبين، تجعل من وضع الاستعدادات الملائمة لنشر قواتنا اولوية وتتطلب تغييرات في مهمة تلك القوات تسمح بتخفيض عديدها بشكل كبير».