قتل جنديان أمريكيان وأصيب تسعة آخرون بجروح في هجومين منفصلين، أحدهما نفذته امرأة، شمال العاصمة العراقية بغداد.
وأعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق مقتل اثنين من جنوده وإصابة اثنين آخرين، الثلاثاء، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مركبتهم في محافظة صلاح الدين، شمال البلاد.
وقال بيان أصدره الجيش الأمريكي: إن "جنديين من قوات الاحتلال قتلا، متأثرين بإصابتهما في انفجار عبوة وقع بالقرب من مركبتهما خلال مشاركتهما، الثلاثاء، في عملية قتالية بمحافظة صلاح الدين".
وذكر البيان أن جنديين آخرين " أصيبا في الانفجار، ونقلا إلى مستشفى ميداني تابع لقوات الاحتلال للعلاج.
وفي مدينة بعقوبة إلى الشمال من بغداد، أصيب سبعة جنود أمريكيين بجروح ، عندما فجرت مهاجمة نفسها أثناء مرور دورية أمريكية راجلة، بحسب ما أفادت رويترز.
وبمقتل هذين الجنديين يرتفع عدد القتلى الأمريكان الذين سقطوا منذ بدء الاحتلال الأمريكي للعراق في مارس عام 2003 بحسب تقديرات جيش الاحتلال إلى 3876 قتيلاً.
وعلى الرغم من ارتفاع أعداد القتلى في صفوف القوات الأمريكية بالعراق، وفقًا لتقديرات الجيش الأمريكي، إلا أنّ منظمات وهيئات مستقلة ومراقبين يشككون في هذه الأرقام التي يعلنها الجيش عن عدد قتلاه، مؤكدين أنّها تبدو أقل بكثير من الأرقام الحقيقية للخسائر التي تلحق به، خاصة في ظل زيادة وتيرة التفجيرات على جوانب الطرق.
وهو الأمر الذي عكسته شهادات العديد من الضباط العسكريين الأمريكيين الذين خدموا في العراق عن تردّي الأوضاع الأمنية هناك، وعن مأزقٍ كبيرٍ تعيشه القوات الأمريكية في هذا البلد.
وتقول الأحاديث السياسية الدائرة في العاصمة الأمريكية هذه الأيام: إنّ كل ما كانت تقوم به الولايات المتحدة في السنوات الأربع الماضية في العراق قد فشل فشلاً مزريًا!