[color=#000080]http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=404-
عقوق لولي الأمر : الجهاد ليس عملا فرديا، فالجهاد عمل تشترط له جماعة وإذن ولي الأمر كما قال تعالى : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنونه " ( النور 62 ) .
قال الحسن البصري - رحمه الله - : ( أربع من أمر الإسلام إلى السلطان : الحكم، والفيء، والجهاد ، والجمعة ) مسائل الإمام أحمد رواية حرب الكرماني ص 392.
وقال ابن أبي زمينين - رحمه الله - : " الجهاد لايقوم به إلا بالولاة " أصول السنة ص 288 . وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : " الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده " . المغني ( 13 / 16 ) .
فذهاب أبناؤنا إلى العراق بدون إذن ولي الأمر عقوق وإثم ومعصية.
5-
عقوق الوالدين : الجهاد لابد له من إذن الوالدين، وعدم استئذانهما أو الذهاب إلى العراق مع كراهتهما من كبائر الذنوب، فإن رجلا جاء إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- يستأذنه في الجهاد؟ فقال : أحي والداك؟ قال : نعم، قال : ففيهما فجاهد. رواه البخاري ومسلم.
وشرط استئذان الوالدين هم مما أجمع عليه أهل العلم، قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله : " لا خلاف علمته أن الرجل لايجوز له الغزو، ووالداه كارهان أو أحدهما، لأن الخلاف لهما في أداء الفرائض عقوق، وهو من الكبائر " الاستذكار ( 14 / 96 ) .
6-
قتال غير موافق لأمر الله : ذهاب الأبناء هكذا إلى العراق من غير إذن ولي الأمر ولا إذن الوالدين، مع اشتباه الرايات قتال غير موافق لأمر الله، وما كان غير موافق لأمر الله فإن الله لا يقبله، قال شيخ الإسلام اين تيمية رحمه الله : " عند أهل السنة والجماعة يتقبل العمل ممن اتقى الله فيه فعمله خالصا لله موافقا لأمر الله، فمن اتقاه في عمل تقبله منه، وإن كان عاصيا في غيره، ومن لم يتقه فيه لم يتقبله منه وإن كان مطيعا في غيره " مجموع الفتاوى ( 10 / 322 ) .
فمن أتى بكبائر الذنوب بسبب خروجه بدون إذن ولي أمره وبدون إذن والديه وقاتل تحت رايات عمّية بعيد أن ينال فضل تكفير كل ذنوبه.
قال الهيتمي : " إن تكفير هذه الأعمال مشروط باجتناب الكبائر، فمن لم يجتنبهن لم تكفر له هذه الأعمال صغيرة لا كبيرة " . خصوصيات الصيام ص 242 .
7-
مطايا لإيران : شبابنا الذين يذهبون للعراق هم في الواقع مطايا لإيران الطائفية التي تحتل جزرا إماراتية ولها أطماع حقيقية في البحرين، وتكن لنا الشر، والخيانة منها متوقعة في كل لحظة.
وإيران كما دمرت لبنان وجعلته ساحة لتصفية حساباتها مع أمريكا، نراها تمارس الدور نقسه في العراق، لذلك نراها تدعم كل ميليشيا مسلحة سواء من السنة أو الشيعة مع أنها ناصرت أمريكا لإسقاط طالبان، فذهاب شبابنا للعراق خدمة جليلة لأهداف إيران الخبيثة، ومضادة لمصالح وطننا الذي ينبغي أن نحفظه ونصونه، فهؤلاء الشباب بسبب صغر سنهم وقلة خبرتهم ينظرون لواقع العراق نظرا قاصرا مقطوعا عن كل المعطيات الإقليمية المحتفة به، فإيران جعلت من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع أمريكا.
8- [color:9b9d=red:9b9d]يرجعون تكفيريين : لا نرى أن يذهب شبابنا للعراق، ذلك أن هؤلاء الشباب يتلقفهم التكفيريون ثم يملأون قلوبهم حقدا وغلاً على ولاتهم، ويُلقون عليهم بالشبهات وهم خواء من العلم الشرعي فإذا تحقق الخبثاء من انتحال شبابنا لفكر التكفير أمروهم بالعودة لديارهم لقتال ولاتهم وتفجير منشآت أوطانهم كما يفعل أشباههم من شباب القاعدة في المملكة العربية السعودية حرسها الله وصانها من مؤامرات الأشرار.