.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو الطيب العراقي

{{}} عضـو جـديد {{}}


{{}} عضـو جـديد  {{}}



المساهمات : 38
تاريخ التسجيل : 03/10/2007

حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين! Empty
مُساهمةموضوع: حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين!   حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين! I_icon_minitime26.10.07 11:26

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :


لاشك أن المسلم الناصح هو الذي يحب لأخيه المسلم مايحب لنفسه، ولذلك تجد الصادق في نصيحته يتلمح عواقب ما يأمر به غيره خصوصا إذا كان الأمر فيه هلاك الإنسان وعطبه ويتعلق بأغلى ما يملك وهي روحه التي بين جنبيه.


وإنه لمن الغش والخيانة أن يسوق الإنسان أبناء المسلمين إلى مواقع القتال والعطب وهو أول القاعدين، وأعظم من ذلك أنه يخببهم على والديهم ويأمرهم بالسفر إلى مواقع القتال دون إذن الوالدين وييسر لهم أسباب السفر وهم على هذه الصفة من خيانة والديهم والغدر بهم وما هذا السفر على وجه الخلسة وتحري الغفلة من الوالدين إلا بسبب الريب من حقيقة مايقومون به من أعمال، وضعف الحجة التي يعجز هؤلاء المحرضون أن يواجهوا بها أولياء أمور الشباب المغرر بهم.


من أجل هذا لابد من توعية أبنائنا بمخاطر المجازفة بأرواحهم في المواقع القتالية ذات الرايات العمّية، ولابد من تحذيرهم كذلك من أولئك الذين يزينون لهم الذهاب إلى تلك المواقع، ولابد من بيان حقيقة الدور الكبير الذي ينتظر أبناءنا في تنمية بلادهم وحفظه وصيانته حتى لايزدري هؤلاء الشباب قيمة مايقومون به أو يظنون أن الذهاب إلى المواقع القتالية ذات الرايات العمّية هو أولى ما تبذل فيه المهج.



فمن باب النصيحة لإخواني الشباب لا أرى لهم الذهاب إلى العراق للأسباب التالية :



1- العراق لا ينقصه رجال : ينبغي على شبابنا أن يدرك أن من خرج من العراقيين من ديارهم بسبب ذهاب الأمن واشتباه الأمر بلغ أربعة ملايين، وأن مئات الآلاف من الشباب العراقي وكثير منهم من أهل الديانة رأى أن ما يجري في العراق فوضى محضة الأسلم لهم معها أن يحفظوا دينهم وأرواحهم لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً.


وقد رأيت أعدادا كبيرة منهم بالأردن يدرسون ويطلبون العلم ويتاجرون ويحفظون أسرهم وذراريهم.
يقول أبو عمر العتيبي : صدق الشيخ وفقه الله، فالعراق قد نزف دماً كثيراً بسبب من يأتي من خارج العراق وخاصة ممن ينتسب إلى تنظيم القاعدة، وما نشاهده اليوم من الفتنة والاقتتال بين العراقيين كالجيش الإسلامي ومقاتلي العشائر وبين تنظيم القاعدة أكبر دليل على حرمة ذهاب الشباب غير العراقيين إلى العراق لما يحصل بسببهم من الفتنة والفساد واستخدامهم لضرب الشعب العراقي نفسه.


2- [color=red]رايات عمّية :
لابد أن يعرف أبناؤنا أن الجهاد ليس عملا فرديا وليس بفوضى فالجهاد الشرعي له شروطه كما أن الصلاة لها شروطها، فالجهاد فيه إزهاق النفوس، لذلك جعل الله له شروطا حتى لا تهدر دماء المسلمين تحت رايات عمية، يقودها أقوام لهم أغراض خبيثة يستغلون أبناءنا صغار السن وقليلي الخبرة، فمن شروط الجهاد وضوح الراية، لذلك قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- " من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبية فقتل، فقتلة جاهلية " رواه مسلم.


وساحة القتال في العراق مكشوفة لاتوجد راية شرعية يركن المسلم أن يقاتل تحت رايتها، فهناك الرايات الإيرانية الطائفية وأذنابهم من العراقيين، وهناك الرايات البعثية، وهناك رايات تكفيرية التي كان يقودها الزرقاوي وأشباهه ومن نحا نحوهم من التكفيريين من جماعة القاعدة.


من يطلب السلامة لدينه لايقاتل تحت رايات مشبوهة منحرفة فالنفس ليست برخيصة، قال محمد بن عيسى بن أصبغ- رحمه الله- " ولاينبغي لمسلم أن يهرق دمه إلا في حق " الإنجاد في أبواب الجهاد ص 154.



3- [color:9b9d=red:9b9d]كبار العلماء يفتون بعدم الذهاب للعراق : من المعلوم خطورة أمر الجهاد لما ينبغي عليه من ذهاب الديار وتدمير الاقتصاد وإراقة الدماء وزعزعة الأمن وغيره من الأمور العظيمة، لذلك بيّن العلماء أن الفتوى في مسائل الجهاد موكلة إلى كبار العلماء كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - . وعلماؤنا الكبار وفقهم الله لايحضون ولايأمرون الشباب الذهاب إلى العراق. فقبل سنتين ذهبت مع أبنائي طلبة العلم إلى الحرمين في رحلة علمية وحضرنا درس تفسير القرآن للعلامة صالح الفوزان –حفظه الله-، وقد سأله أحد الحضور عن حكم الجهاد في العراق؟ فقال العلامة الفوزان-حفظه الله- : " لا أعرف لهم راية " ، وعشرات الأخوة والأبناء من طلبة العلم من أهل الكويت ممكن كانوا برفقتي سمعوا الجواب.

يقول أبو عمر العتيبي : انظر مقالي :
[color=#000080]http://www.otiby.net/makalat/articles.php?id=40

4- عقوق لولي الأمر : الجهاد ليس عملا فرديا، فالجهاد عمل تشترط له جماعة وإذن ولي الأمر كما قال تعالى : " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنونه " ( النور 62 ) .


قال الحسن البصري - رحمه الله - : ( أربع من أمر الإسلام إلى السلطان : الحكم، والفيء، والجهاد ، والجمعة ) مسائل الإمام أحمد رواية حرب الكرماني ص 392.

وقال ابن أبي زمينين - رحمه الله - : " الجهاد لايقوم به إلا بالولاة " أصول السنة ص 288 . وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : " الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده " . المغني ( 13 / 16 ) .

فذهاب أبناؤنا إلى العراق بدون إذن ولي الأمر عقوق وإثم ومعصية.


5- عقوق الوالدين : الجهاد لابد له من إذن الوالدين، وعدم استئذانهما أو الذهاب إلى العراق مع كراهتهما من كبائر الذنوب، فإن رجلا جاء إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- يستأذنه في الجهاد؟ فقال : أحي والداك؟ قال : نعم، قال : ففيهما فجاهد. رواه البخاري ومسلم.


وشرط استئذان الوالدين هم مما أجمع عليه أهل العلم، قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله : " لا خلاف علمته أن الرجل لايجوز له الغزو، ووالداه كارهان أو أحدهما، لأن الخلاف لهما في أداء الفرائض عقوق، وهو من الكبائر " الاستذكار ( 14 / 96 ) .



6- قتال غير موافق لأمر الله : ذهاب الأبناء هكذا إلى العراق من غير إذن ولي الأمر ولا إذن الوالدين، مع اشتباه الرايات قتال غير موافق لأمر الله، وما كان غير موافق لأمر الله فإن الله لا يقبله، قال شيخ الإسلام اين تيمية رحمه الله : " عند أهل السنة والجماعة يتقبل العمل ممن اتقى الله فيه فعمله خالصا لله موافقا لأمر الله، فمن اتقاه في عمل تقبله منه، وإن كان عاصيا في غيره، ومن لم يتقه فيه لم يتقبله منه وإن كان مطيعا في غيره " مجموع الفتاوى ( 10 / 322 ) .



فمن أتى بكبائر الذنوب بسبب خروجه بدون إذن ولي أمره وبدون إذن والديه وقاتل تحت رايات عمّية بعيد أن ينال فضل تكفير كل ذنوبه.


قال الهيتمي : " إن تكفير هذه الأعمال مشروط باجتناب الكبائر، فمن لم يجتنبهن لم تكفر له هذه الأعمال صغيرة لا كبيرة " . خصوصيات الصيام ص 242 .


7- مطايا لإيران : شبابنا الذين يذهبون للعراق هم في الواقع مطايا لإيران الطائفية التي تحتل جزرا إماراتية ولها أطماع حقيقية في البحرين، وتكن لنا الشر، والخيانة منها متوقعة في كل لحظة.


وإيران كما دمرت لبنان وجعلته ساحة لتصفية حساباتها مع أمريكا، نراها تمارس الدور نقسه في العراق، لذلك نراها تدعم كل ميليشيا مسلحة سواء من السنة أو الشيعة مع أنها ناصرت أمريكا لإسقاط طالبان، فذهاب شبابنا للعراق خدمة جليلة لأهداف إيران الخبيثة، ومضادة لمصالح وطننا الذي ينبغي أن نحفظه ونصونه، فهؤلاء الشباب بسبب صغر سنهم وقلة خبرتهم ينظرون لواقع العراق نظرا قاصرا مقطوعا عن كل المعطيات الإقليمية المحتفة به، فإيران جعلت من العراق ساحة لتصفية حساباتها مع أمريكا.




8- [color:9b9d=red:9b9d]يرجعون تكفيريين : لا نرى أن يذهب شبابنا للعراق، ذلك أن هؤلاء الشباب يتلقفهم التكفيريون ثم يملأون قلوبهم حقدا وغلاً على ولاتهم، ويُلقون عليهم بالشبهات وهم خواء من العلم الشرعي فإذا تحقق الخبثاء من انتحال شبابنا لفكر التكفير أمروهم بالعودة لديارهم لقتال ولاتهم وتفجير منشآت أوطانهم كما يفعل أشباههم من شباب القاعدة في المملكة العربية السعودية حرسها الله وصانها من مؤامرات الأشرار.

يقول أبو عمر العتيبي : انظر مقالي :


9- جاهدوا بالكويت : ديار الإسلام كلها ثغور، فديار الإسلام تعتريها الأخطار بنوعيها الداخلية والخارجية فديارنا تواجهها أخطار حقيقية تريد إفساد عقيدة أبنائنا وأخلاقنا، فيجب علينا جميعا أن نواجه هذه الأخطار الحقيقية بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا هو الجهاد حقا، قال شيخنا العلامة محمد العثيمين رحمه الله " أحيانا يكون الغزو الفكري أعظم فتكا من الغزو المسلح كما هو مشاهد، فإن الغزو الفكري يدخل كل بيت باختيار صاحب البيت بدون أن يجد معارضة أو مقاومة، لكن الغزو العسكري لايدخل البيت، بل لايدخل البلد إلا بعد قتال مرير ومدافعة شديدة، فأعداء المسلمين يتسلطون عليهم أحيانا بالغزو المسلح بالقتال، وهذا يمكن التحرز منه، وأحيانا بالغزو الفكري وهو أشد وأنكى من الغزو المسلح " تفسير سورة الصافات ص 37 . فما يفعله الشباب بذهابهم إلى العراق هو نكول عن جهادهم الواجب عليهم في بلدهم، فالشباب المتدين لابد أن يعي أنه يجب عليه صيانة بلده وحفظه وتكثير سواد أهل الخير والصالحين فيه ليحفظ البلاد من الشرور، فإن النبي – صلى الله عليه وسلم - سئل : أنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم إذا كثر الخبث. رواه البخاري.

يقول أبو عمر العتيبي : بعض الخوارج يطلق عبارة : جاهدوا في السعودية، جاهدوا في الجزائر على معنى تكفير الدولة، والخروج عليها فليتنبه لمكر أولئك الخوارج، وأما أهل السنة لما يطالبوا شباب الأمة بالجهاد في أوطانهم على معنى مجاهدة النفس، ومجاهدة الشيطان، والعمل بطاعة الله، والابتعاد عن معصية الله، والدعوة إلى الله، ومجاهدة الخوارج وفضحهم وكشف عوارهم ومساعدة رجال الأمن في القبض عليهم.

10- [color=red]أجر الجهاد يدرك بوجوه البر الواضحة :
لعل السبب الباعث لذهاب كير من الشباب للقتال في العراق هو طلب أجر الجهاد وثوابه من تكفير السيئات ورفعة الدرجات، فأقول لهؤلاء الشباب إنما يكون هذا مع الجهاد الشرعي حيث وضوح الراية وإذن الوالدين وولي الأمر، أما والحال هذه من انتفاء هذه الأمور، فإن من يبتغي السلامة لدينه لايركب الأمور المشتبهات خصوصا ما يتعلق بالدماء، بل يطلب الحسنات وتكفير السيئات بوجوه البر الأخرى الواضحة التي لاشبهة فيها ويحصل معها رفع الدرجات وتكفير السيئات، ومنها ما يدرك به العبد ثواب الجهاد، ومنها ماهو أفضل من الجهاد.


فمن الأمور التي يدرك بها ثواب الجهاد السعي على الأرملة والمسكين، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي – صلى الله عليه وسلم - : " الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله " رواه البخاري ومسلم .


وقال أبو هريرة رضي الله عنه : " لأن أعلم بابا من العلم في أمر ونهي أحب إلي من سبعين غزوة في سبيل الله " ، الله أكبر! ما أعظم هذا الأثر، انظر إلى فقه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف فضل أبو هريرة رضي الله عنه بابا من العلم على سبعين غزوة في سبيل الله!!


وأي غزو؟! غزو مع خاتم النبيين، غزو شرعي لاغدر ولا فجور فيه، وليس كغزو التكفيريين وأصحاب الرايات العمّية.



11- انتفاء الإثم والجناح بالنصيحة : الشباب إذا انقادوا لفتاوى كبار العلماء كفتوى العلامة صالح الفوزان حفظه الله التي ذكرناها في صدر مقالنا، واحتاطوا لأديانهم عن الرايات العمّية ، ونصحوا للأمة برئت ذمتهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ومن كان عاجزا عن إقامة الدين بالسلطان والجهاد ففعل مايقدر عليه من النصيحة بقلبه والدعاء للأمة، ومحبة الخير وفعل مايقدر عليه من الخير، لم يكلف ماعجز عنه " . السياسة الشرعية ص 235 .



12- [color:9b9d=red:9b9d]فقه أولويات الجهاد : يجب على شبابنا أن يفقهوا أن ما يقومون به من طلب علوم الشريعة وتعليمها أو العلوم الدنيوية كهندسة وطب، ومايقومون به من عمارة بلدهم وديارهم هو من الجهاد، فإذا فقهوا ذلك لم يرغبوا عنه إلى غيره بل لزموه، قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله " الجهاد نوعان : جهاد يُقصد به إصلاح المسلمين في شؤونهم العلمية والعملية والدينية والدنيوية فهذا أصل الجهاد وقوامه، وعليه يتأسس النوع الثاني من الجهاد وه جهاد الكفار " .


أسأل الله عز وجل أن يحفظ شبابنا ممن يزج بهم إلى مواقع الفتن،


كما أسأله سبحانه أن ييسر لهم البطانة الناصحة التي تربطهم بكبار العلماء
وأن يجعلهم ذخرا لأوطانهم ووالديهم.


والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو البراء

{{}} عضـو اساسي {{}}


{{}} عضـو اساسي {{}}
ابو البراء


المساهمات : 363
تاريخ التسجيل : 31/07/2007
العمر : 37
الموقع : الملتقى الإسلامي

حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين! Empty
مُساهمةموضوع: رد: حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين!   حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين! I_icon_minitime26.10.07 13:08

اخي الكريم ابو الطيب العراقي
اعلم ان الشيخ العلامة الفوزان يقول إن القتال في العراق قتال فتنة لا يجوز لعدم الراية ، لكن الشيخ يجيز للمسلم الدفاع عن نفسه لمن تعرض له مع كف النفس وعدم المشاركة في أي قتال لأن الراية ليست واضحة . .

* وبطلان هذه الفتوى للكتاب والسنة وإجماع الأمة من وجوه
الأول : أن الجهاد في العراق ذود عن الدين وعن الأرض والمال والعرض والنفس وهذا كله من الضروريات التي جاءت الشريعة بحفظها ، فكيف يكون القتال فتنة ، بل ترك القتال هو الفتنة ، لأن به يتحقق الشرك والتنصير وعلو الرافضة والعلمانيين والبعثيين والصليبيين ، واي فتنة اعظم من هذا ، والله يقول : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) .

الثاني : أن وجود الأمريكان والصليبيون في العراق وجود احتلال لا خلاف في ذلك ، حتى ولاة الأمر في المملكة يعتبرون الوضع احتلالا محضا ، وتصريحات المسئولين في هذا مستفيضة ، وإذا كان هذا رأي ولاة الأمر أنه احتلال ، وجب على العلماء أن يفتوا بمقتضى هذا الوضع ، وإذا كان الوضع احتلالا محضا فيكون الجهاد في العراق جهاد دفع جزما ، وجهاد الدفع حكمه معروف لا نحتاج أن نبينه لمن هم في مقام الشيخ الفوزان ولا لمن هم أقل منه علماء . .

الثالث : جهاد الدفع لا يشترط فيه راية ولا قيادة واضحة ، بل هو لدفع العدو الصائل بأي وجه ، فمتى تحقق الدفع فهو جهاد ، ولم يشترط في جهاد الدفع راية أحد من علماء الأمة ، ولا نعلم أحد قال ذلك ، فمن كان لديه نقل فليتحفنا به مشكورا أما اشتراط الشروط التي لا دليل عليها من كتاب أو سنة ، وخاصة في الظروف الحرجة فهو من التقول على دين الله ، ومن تحريف الكلم عن مواضعه ، قال صلى الله عليه وسلم : كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان ألف شرط ) .

الرابع : أن الراية التي يتحدث عنها الشيخ الفوزان موجودة ، فراية المجاهدين واضحة ، والمجموعات التي تقاتل لها بيانات تعلن فيها أهداف القتال والجهاد ، ولهم فكر واستراتيجية واضحة ، كما أن لهم مرجعيات وعلماء وخطط مدروسة وليس مجرد أفراد يقاتلون . . فالجهاد مشروع أصلا ، والقائد المسلم موجود فعلا ، والراية موجودة فعلا ، فلماذا يتأخر حكم الجهاد ؟؟؟

الخامس : أن اشتراط الراية ( بالمعنى الذي يفهمه البعض وهو وجود الدولة والقائد ووو ) يجعل جهاد الدفع غير متصور بحال من الأحوال ، فلو حل الكفار بديار المسلمين ففرقهم شذر مذر ، وأقصاهم أيادي سبأ ، فهل نقول لكل من هذا حاله : لا تقاتلوا حتى تكون لكم دولة ! وراية وووو ؟؟؟ فلا جهاد إلى يوم الدين إذا ! !

السادس : أن فتاوى علماء المسلمين على مر العصور والقرون لم يتعضروا لهذا الشرط الباطل ومنهم الشيخ الفوزان نفسه . . فله فتاوى مدونة بتوقيعه تؤيد الجهاد في أفغانستان وفلسطين والشيخ كان في مجالس فقهية كثيرة أيدت الجهاد في افغانستان وفلسطين ، ومعلوم أن الراية في أفغانستان ( في حينها ) وفي فلسطين غير موجودة ، بل مختلطة بكثير من الرايات العلمانية الباطلة ، فكيف أجاز الشيخ لهم الجهاد هناك ولا يجيزه للمسلمين في العراق هنا ؟؟؟ وما المؤثر الذي فرق بين المتماثلين ؟؟؟

السابع : أن هيئة كبار العلماء ، والشيخ الفوزان منها لها فتوى صريحة في اعتبار قتال صدام حسين من أكبر الجهاد ، وهذا في دفعه عند احتلاله الكويت ، واعتبرت هيئة كبار العلماء الراية حينئذ راية يمكن القتال تحتها ، مع أن الأعلام المرفوعة من قبل القوات متعددة الجنسيات كانت منها أعلام يعلوها الصليب ، بل أعلام لدول عربية علمانية كافرة مثل لبنان وسوريا . . . فلماذا كان قتال صدام لدفعه عن الكويت جهادا بل من أكبر الجهاد ، ببنما قتال الأمريكان لدفعهم عن العراق قتال فتنة ؟؟؟

الثامن : شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب صرح في كثير من رسائله أن حروبه مع أعدائه كانت لدفع الصائل والمعتدي ، ومعلوم أن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كانت منضوية تحت الخلافة العثمانية ، ومع ذلك كان قتال الشيخ مشروعا وألف العلماء في مشروعيته مؤلفات كثيرة بل ألف العلماء في مشروعية مقاتلة الأتراك الذي ارادوا اصطلام الدعوة . والإغارة على حدودها . . . فتأمل

التاسع : كلام الشيخ الفوزان واضح في أن القتال في العراق قتال فتنة ، يعني أنه ليس من الجهاد في شيء ، وبهذا يكون واضحا أن من يتقاتل في العراق بما فيهم الحكومة العميلة ليست شرعية ، بل هي مجموعة تقاتل قتال فتنة ، ولو قارنا بين الحكومة العميلة والأمريكان ، وبين المجاهدين لرجحنا كفة المجاهدين ، فمقاصدهم واضحة ، وأهدافهم صريحة في إعلاء كلمة الله ، ورايتهم واضحة لكل ذي عينين ، فلماذا لا نعتبر أن راية المجاهدين هي الراية الشرعية الوحيدة ؟؟؟ خاصة أن المجاهدين لم يقولوا إنهم يجاهدون لأجل مال او منصب ، بل لأجل طرد الصليب المحتل لأرض الإسلام . . . وهذا مقصد شرعي واضح ، فما هو مقصد العلاوي وحكومته العميلة من موالاة الأمريكان ؟؟؟ وما هو قصد الأمريكان أصلا من احتلال العراق ؟؟؟

العاشر : في فتوى الشيخ الفوزان تناقض في أنه أجاز لمن اعتدي عليه أن يذود عن نفسه ، وما رأيناه في العراق أن الثروات تنتهب والأعراض تنتهك والأنفس تهدر ، وكل هذا ألا يعتبر اعتداء ، أفلو هب الغيورون لدفع هذا العدو ومن يناصره يكونون مقاتلين للفتنة ؟؟؟
أفلو رأى رجل زوجته أو ابنته اغتصبت في سجن أبي غريب ففجر معسكر الأمريكان ومن يقطن فيه حتى لو كانوا عراقيين أو مسلمين هل يكون مقاتلا لأجل الفتنة مع أننا نعرف أن القوة الأمريكية والعراقية هي التي تمهد للظلم والاغتصاب والسرقة والقتل للأبرياء ؟؟؟؟
. تلك عشرة كاملة . .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حجة المفرطين؟ بجهاد الكافرين في ارض النصر والتمكين!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ الفتاوى الشرعية ][¤©§][§©

 :: فتاوى مهمة لعامة الامة
-
انتقل الى: