بقلم: إسماعيل حامد
"إن المسلم بقواه الكامنة، وملكاته المدفونة فيه، والفرص المحدودة المتاحة له، يستطيع أن يبني حياته من جديد"..
كلمات سُطِّرت بأحرف من ذهب، صاغها الشيخ محمد الغزالي- يرحمه الله-
يريد ان يبصر الدعاة بطريقهم، ويبث فيهم روح المثابرة والإرادة والعزيمة،
ثم خاطب المسلم منا بقوله:
"فلا تعلِّق بناء حياتك على أمنية يلدها الغيب؛ فإن هذا التاخير لن يعود عليك بخير..
إن الحاضر القريب الماثل بين يديك،
ونفسك هذه التي بين جنبيك،
والظروف الباسمة أو الكالحة التي تلتف حواليك،
هي وحدها الدعائم التي يتمخَّض عنها مستقبلك،
فلا مكان لإبطاء أو انتظار".
ومن هنا يدرك الدعاة إلى الله أن أول عوامل النجاح، وتحقيق الأهداف الكبرى هو:
التخلص من وهم (لا أستطيع.او. مستحيل)،
وهو بعبارة أخرى: التخلص من العجز الذهني، وقصور العقل الباطن، ووهن القوى العقلية،
وتلك هي روح المبادرة؛
فإن الأخذ بالأسباب الشرعية والمادية يجعل ما هو بعيدُ المنال حقيقةً واقعةً،
وقديمًا قيل: "نصف الحياة حلم ونصفها الآخر حقيقة"..
وكثيرًا ما تتحول الأحلام إلى حقيقة أو العكس، "فأحلام الأمس حقائق اليوم".
الامير