المثابرة إرادة
"لا يوجد صعب تحت الشمس"..
عبارة قالها الناس في كل زمان ومكان،
فما دامت هناك إرادة وتصميم وعزم، بلغ الإنسان أعظم ما يتمنَّى،
ولله در ابن القيم حينما قالها: "إن المؤمن لو عزم على إزالة جبل لأزاله"،
وصدق الإمام البنا حين قال: "إن الرجل الواحد في وسعه أن يبني أمة إن صحت رجولته".
ورحم الله الذين اكدوا على ضرورة توفر تلك الإرادة في العاملين للإسلام:
"إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف"،
بل إن الارادة لا تقف عند حدود دعاة الإصلاح فقط، وانما هي من ملامح الشخصية المسلمة
التي تسعى الدعوة لإيجادها في أرض الواقع؛
"نحن نريد نفوسًا حيةً قويةً فتيةً،
وقلوبًا جديدة خفاقة،
ومشاعر غيورة ملتهبة،
وأرواحًا متطلعةً متوثبةً..
إن الإسلام يريد في الفرد وجدانًا شاعرًا، يتذوق الجمال والقبح،
وإدراكًا صحيحًا، يتصور الصواب والخطأ،
وإرادةً حازمة، لا تضعف أمام الحق،
وجسمًا سليمًا، يقوم بأعباء الواجبات الإسلامية حق القيام،
ويصبح أداةً صالحةً لتطبيق الإرادة الصالحة، وينصر الحق والخير".
فعلى قدر تحقُّق تلك الإرادة في نفوس أصحاب الدعوات وحملة الرسالات وأتباعهم،
يكون نجاح تلك الدعوات في الوصول لأهدافها.
الامير