روح المثابرة
أخي الحبيب.. قد يتوقف الإنسان في أحد منعطفات الحياة،
ولكن من لديه غاية لا يتوقف أبدًا،
وهذا هو الذي دفع الصحابة للعمل من أجل الفردوس الأعلى،
ولنا في الحبيب- صلى الله عليه وسلم- القدوةُ الحسنةُ في المثابرة وقوة الإرادة؛
ففي حالات السلم نجده يعلنها قويةً: "والله يا عم، لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته، حتى يظهره الله أو أهلك دونه"
وفي حالات الجهاد نجده يعلنها أيضًا قويةً: "والله لأقاتلنهم حتى تنفرد سالفتي".
ومن أثر تلك المثابرة والإرادة القوية تربَّت أجيال الصحابة الكرام،
فنجد كلمات أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- وقت الردة خيرَ تعبيرٍ عن أثر تلك التربية النبوية
"أينقص الدين وأنا حيٌّ! والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه"،
وقوله: "ولو خالفتني يميني لجاهدتها بشمالي".
وفي سيرة الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز- يرحمه الله- ما يوضح لنا قصة إنجاز ورواية مجد،
فها هو يروي عن نفسه فيقول:
"إن لي نفسًا توَّاقة، كلما وصلت إلى شيء تاقت إلى ما هو أعلى منه، وقد وصلت إلى الخلافة، وقد تاقت نفسي إلى الجنة"،
الامير