المثابرة طريق لا نوم فيه
جاءنا عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله: "ألا إن سلعة الله غالية.. ألا إن سلعة الله الجنة"،
ولكن لا بد للسلعة الغالية من بذل ثمن مناسب يليق بها،
ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر!! وسيدفع من أجل "عينيها" كل ما يستطيع بطيب نفس،
وسلعة الله غالية، بل غالية جدًّا وعزيزة؛
فمن رغب فيها بجد، فليعزم على ألا ينام في عرض الطريق.
ولقد طلبت السيدة خديجة رضي الله عنها من حبيبها وقرة عينها محمد- صلى الله عليه وسلم- أن ينام؛
فقال لها: "مضى عهد النوم يا خديجة"!!
نعم.. مضى عهد النوم،
ولا راحة في الطريق حتى يضع الدعاة أقدامهم في الجنة.
نطق بذلك الفاروق عمر: "الراحة للرجال غفلة"،
وأكد المعنى نفسه الإمام أحمد بقوله: "لا راحة للمؤمن إلا في الجنة"،
فلا تعرف عيون المشتاقين النوم أو الغفلة،
ولا تعرف عيون الخائفين الراحة أو السكون،
بل هو الجد والعمل والاجتهاد والمثابرة الدائمة.
فحاول أخي الداعية أن تكون يقظًا على الدوام..
يقظًا مع الله.. مشدودًا إليه..
واستَمِتْ في مواصلة الرحلة مهما حدث،
وامضِ في إصرار
واملأ قلبك ثقةً بربك الكبير المتعال؛
فإذا أنت هناك!!
في جنة الخلد مع الحبيب المصطفى.
الامير