لأصحاب الأعذار سبق
1- أبو العلاء المعري، الذي اعتل بالجدري في السنة الرابعة من عمره، فعَمِيَ منه،
وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة،
حتى إنه قال مرة: "أنا أحمد الله على العمى كما يحمده غيري على البصر"،
ولزم بيته وسمَّى نفسه "رهين المحبسين"،
أي حبس نفسه في منزله، وحبسه بصره بالعمى،
يقول عن عماه:
إن يأخذ الله من عينيَّ نورهما في فؤادي وقلبي منهما نور
قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل وفي فمي صارم بالقول مشهور
2- ابن الأثير.. كان مقعدًا، ومع ذلك ألف كتبه الرائعة كـ"جامع الأصول، والنهاية في غريب الحديث.. إلخ".
3- الإمام الشاطبي صاحب القصيدة المشهورة في القراءات والمعروفة بـ"الشاطبية" فقد كان ضريرًا،
وكان إذا ما قرأ الناس عليه البخاري ومسلم والموطأ، صحَّح لهم النسخ من حفظه.
4- مصطفى صادق الرافعي، أحد كبار الكتاب وأدباء العصر الحديث،
ولم ينَل سوى الشهادة الابتدائية؛
إذ مرض بعدها بالتيفوئيد،
وأصيب بصمم في أذنيه،
وحبسة في صوته،
وكان هذا سببًا يباعد بينه وبين الناس من ناحية،
ويحثه على البحث والمطالعة من ناحية أخرى.
الامير
وعلى الطريق رجال