.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجواب الكافي لمن نوى الهدنه مع العلدو ظاهرا او خافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو طيبه

{{}} عضـو جـديد {{}}


{{}} عضـو جـديد  {{}}
ابو طيبه


المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 19/09/2007
العمر : 36

الجواب الكافي لمن نوى الهدنه مع العلدو ظاهرا او خافي Empty
مُساهمةموضوع: الجواب الكافي لمن نوى الهدنه مع العلدو ظاهرا او خافي   الجواب الكافي لمن نوى الهدنه مع العلدو ظاهرا او خافي I_icon_minitime04.11.07 5:06

الجواب الكافي


لمن نوى الهدنة مع العدو ظاهراً أو خافي


(( وصفة الصياد ))


الهيئة الشرعية لجماعة (( جيش المجاهدين ))



الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه وآله وصحبه وبعد:
بات من الواضح أن المشروع الجهادي في العراق يمر بأصعب مرحلة له ويقف على مفترق طرق خطيرة.
فبعد التضحيات الجسام التي بذلت على أرض الرافدين راح المشروع الجهادي يعيش حالة تجاذبٍ بين أهواء المنحرفين وأحلام المغفلين, والمعافى من عافاه الله تعالى .
فبعد أن لاح النصر من بعيد وأصبح العالم كل العالم يتطلع الى المجاهدين في العراق مشرأبة أعناقهم للضربة القاضية التي تطيح بالمارد الأمريكي, وتنهي أسطورة (القوة التي لا تقهر) فإذا بالعدو الماكر يتلفت إلى طوق النجاة الذي يخلصه من غرق وشيك !

راح الصياد ينصب الشباك والشراك ليوقع بالمجاهدين، شباك وأي شباك إنها (المهادنة) .
إذ عرضت أمريكا على بعض الفصائل تسليمهم بعض المناطق السنية التي اغتصبها الروافض عنوة, وإعطائهم المال والسلاح الخفيف ليتمكنوا من حماية أنفسهم وأعراضهم ومناطقهم على أن لايهاجموا القوات الأمريكية ويسمحوا لها بالمرور في هذه المناطق إن رغبت في المرور, ممنيتهم بالرحيل القريب من العراق!
وافق هذا العرض من قبل بعض فصائل المجاهدين قبولا ورأت فصائل أخرى أن في هذا التفاوض والهدنة ردة عن الدين بينما آثرت فصائل أخرى الإنشغال بالحكم التكليفي (وجوب القتال حتى طرد المحتلين وأذنابهم) عن هذا الخلاف .
وإن تعجب فعجب من أولئك الذين ناجزوا المحتل وعاهدوا الله على كسر الصنم...ورفع لواء الإسلام فوق القمم عندما راحوا يحلمون أحلام العصافير, ويهرعون وراء السراب...
متمسكين بخيط العنكبوت لعلهم يقطفون ثماراً يانعات.. ولكن هيهات هيهات!!


فأردنا في هذه الصفحات أن نبين المسألة ونقيم الحجة الدامغة على المنخدعين, محاولين كشف الشبه عن المشتبهين لعلهم يعودون الى الحق المبين, وهذا من واجب المسلم على المسلمين والله نسأل حسن القصد والرشد المبين .
قال تعالى: ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أمرهم و من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاً مبينًا)).(الاحزاب 36)


الفصل الأول
فصل المقدمات
فلْنُقرْ ، ولنقرر ابتداءً
أولاً: فلنقرر أن السلامة في الاعتصام
أرأيتم شيئاً أعزّ من السلامة في آخر الزمان ؟!
أرأيتم أرضاً السلامة فيها أعزّ من أرض تستعر فيها الفتن ـ أرض عراق اليوم ـ ؟!
أرأيتم ملجئاً من هذه الفتن إلا العروة الوثقى ( كتاب الله وسنة رسوله ?) ؟
أيمكن أن ينادي رسول الله ? على مَنْ تَرَك بعض عقب قدمه ـ بالويل ـ قائلاً: (ويل للأعقاب من النار ) ويعذر من كان عنده العروة الوثقى ـ وهو في وسط الفتن ـ إذا تركها وهلك؟!
أيصيح الفاروق :" هلكت" لتقبيله زوجه في رمضان، ثم يرقد رجال ملئ أعينهم قد جاوزوا أخطر الأحكام العملية وربما الأحكام العقدية..؟!
ها هي الأمور في البلاد قد آلت إليكم ـ أيتها العصائب المجاهدة ـ علماً وعملاً.... فمن ذا الذي ابتلى ببلاء مثل بلائكم في هذا المنصب الخطير... من ذا الذي يجرأ على الترقي لهذا المقام، ليروي لعباد الله عن الله وعن رسوله ? مراده، وربما بغير دليل ولا وجه دلالة...؟!
ومن ذا الذي يتقدم الناس كقدوة ليعمل، ويعمل الناس وراءه، ويقول: وتسفك الدماء لقوله؟ أو يقول: ويترك الجهاد لحكمه..؟!
أرأيتم كيف لم يتخلّص أولئك الذين مرّ رسول الله ? بقبريهما في زمنه، ولعلهما من أصحابه، من عاقبة رذاذٍ من البول، ووشيء من النميمة إلا بشفاعة من رسول الله ? ...؟ فمن ذا الذي يُخلِّص مَن أصابه رذاذ من دمٍ حرام بفتوى لسانه أو حدِّ سنانه... مَنْ يخلصه في قبره قبل القيامة، ومن يخلصه إذا قام الحساب وكان أول السؤال في الدماء ؟
أترون القيامة عنكم بعيدة: والموت يتخطف الناس من بين أيديكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم ؟
كأن قيامة أحدكم قد قامت أو كادت، فنظر باحثاً عن شفعاء أو شهود، فإذا الأفراد والأتباع شهود عليه، لأنهم رأوا نجاتهم في الآخرة بهلاك أميرهم، فلا نجاة لهم إلا بهلاكه.. فهم إما أن يكونوا معذورين بخطئهم فيتحمل أوزارهم من أضلهم، أو يتحملوا أوزار أنفسهم..!
هذه هي القاعدة عند هؤلاء في الآخرة:[ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ] الأعراف 38
وقال سبحانه:[ رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ] فصلت 29
فيا له من يوم عظيم يصبح فيه كثرة الأتباع كثرة الخصماء، ويصبح شهودك من قَبْل شهوداً عليك اليوم، وكثرة أعمالهم طاعة لك كثرة في أوزارك وأحمالك، إن لم تكن على الحق..!
فلا تغتر بجموع كأنك قد رَحلْت عنها أو رَحَلَتْ عنك، بل منهم من تركك ورحل، شاهداً لك أو شاهداً عليك، وتمام القضاء بانتظار حضورك..!

عجباً لحالنا: كيف نعاجل غيرنا من أصحاب الكراسي بقوله تعالى: ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ....) وحين آل إلينا إصدار بعض الأحكام من مقامنا الذي نحن فيه تجاوزنا حكم الله إلى حكم الأهواء، هذا ونحن لسنا من أهل الاجتهاد...؟!
عجباً كيف نطبق على جموع الشعوب المتحاكمين قوله تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)النساء65
ثم ننأى بأنفسنا عن مناط الحكم؟ فمن أحق الناس منا بهذا الحكم القرآني إذا نحن عرفنا حكم الله ولم نرض به، ولم نستسلم له، وامتلأت قلوبنا حرجاً من حكم القرآن والسنة ؟!
أرأيتم كيف نفى الله عن المؤمن والمؤمنة رد أي قضاءٍ لله ورسوله ? ما داما مؤمنين فقال: [وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ](الاحزاب36)
فمن لم يؤمن فليس له إلا الشق الثاني من الآية :[وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا] الأحزاب36
لا تذهبوا بعيداً أيّها الأخوة! نحن لا نتحدث عن حالات مضت، وأسباب بها الآيات نزلت، إنما نحن _العراقيون _ الذين نقرؤها وتمر علينا أحكام الله، حاكمين متحاكمين، أو مبلغين بحكم الله,

والله ناظر إلينا سبحانه، فكم من رجل صدق عليه حكم الله في الآية بالضلال المبين وهو يضحك بمليء فيه مغتراً بعمله، يحسب نفسه للمتقين إماماً، وهو من الأخسرين أعمالاً..!
وكم من رجل رفع مقامه الاستسلام لحكم الله إلى منزلة الإمامة، كما قال سبحانه:[وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ] البقرة124..
وخطورة واقعنا العراقي نابعة من: اشتداد الفتن فيه... وضعف رجوع الناس لأهل العلم بالكتاب والسنة.. وتماري الأهواء بالرجال... وتقديم كثير من أهل الميدان السيف اليماني على الدليل الرباني.. واستباق سفك الدماء قبل فتوى العلماء... وتولي بعض أئمة الضرار فتاوى الخذلان والفرار...! فاللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عناّ..إذاً تعال فلننظر إلى هذه النازلة التي يشيب لهول الغفلة عنها الولدان، وتضيع بتجاوزها البلدان..!







ثانياً: فلنقر بالتخبط ، ولنقرر إيقافه

مع أن التخبط لا يزال مستمراً في مسيرة بعض فصائل الجهاد، إلا أن المبشرات غَطَّت ـ في المدة السابقة ـ على المخاوف... أما الآن فما كان يتخوف منه بعض أصحاب البصائر بدأ يطل بنذره، ونذره زوال الجهاد على وجه الحقيقة "لا سمح الله"، وعلى أرض الواقع....! فوا أسفاه.... بل واغوثاه..!
وما لم تستدرك العصائب الثابتة على الحق، وتفيء إليها الفصائل التي كادت تزيغ قلوبها، والفئات التي ولت الدبر... فإن الموقد العراقي الذي استعر بالأمس بدأ بالخمود اليوم، وإن جذوة الجهاد التي بدت تخبو اليوم تحت الرماد صائرة نحو مصير الجمر المكتوم عن الهواء، رماداً اشتدت به الريح في يوم عاصف! حتى غدا العدو ـ اليوم ـ طامعاً بتحويل موقدنا الكبير إلى حوض ماء بارد يورد عليه قطعان خنازيره، ليوردهم عطشى ويصدرهم وقد رووا، ويحول البقية الباقية من العراقيين إلى حماة للخنازير من الأسود العراقية القليلة الصابرة على أمر الله..
لا... ليس هذا أدباً يكتب، ولا تخذيلاً للهمم، إنما هي خناجر تطعن قلب صاحب القلم قبل أن تطرق سمع القارئ فتسبب له بعض إزعاج !

كيف تحول الخطاب الأمريكي الرسمي من خطاب متشائم ـ كما كان من قبل ـ إلى خطاب مغرق في التفاؤل، متبجج أمام الملأ..؟!

كيف تساقطت بعض العشائر في العمالة وهم يشعرون, أو لا يشعرون هذا وقد كانوا رصيدا وركنا متيناً للمجاهدين ؟!
كيف تساقطت بعض الفصائل الجهادية في تفاوضات غير شرعية مع المغتصبين..؟!
إن غلو بعض الفصائل وانحرافها عن المنهج الحق لايبرر أبداً أبداً هذا السقوط.

فمن يوقف هذا الانهيار، بل هذا الاندحار..؟!

لقد آن لهذا التخبط أن يتوقف، ولن يتوقف مالم يبصر أهل الميدان الحقيقة كي لا يلدغوا المرة تلو المرة، ليلدغوا بعدها ـ لا قدر الله ـ اللدغة الكبرى !
ولذا فقد أصبحت الحاجة ملحة ـ اليوم في غاية الإلحاح ـ إلى كتابة واضحة شاملة تضع النقاط المبعثرة على حروف الواقع المنتشرة، بأمانة الشرع، وتقوى العالم، وشجاعة المجاهد، فبغير اتضاح الواقع لن نتمكن من تقدير المستقبل جيداً،كما لن نتمكن من معرفة الحكم الصحيح... وأول خطوة هو تكوين التصور الصحيح، فإن الكتابة الواضحة المؤسِّسة المؤصَلة تقي القارئ من نقل آثار تخبّطات الماضي إلى قرارات المستقبل.
تلك الكتابة التي تجعلك تكتشف العدو ومن يخدم العدو، لا بطريق التلقين للقارئ في كل مرة، وإنما بطريق التقعيد الصحيح، الذي يكوّن البصيرة لدى القارئ المجاهد، ويمنع من تكرر استغفاله، أو السير نحو هاوية جديدة..
ولن تبلغ الإجابة المأمول منها مالم تجمع ما بين التأصيل الشرعي الصحيح والتنزيل المناسب، فلننظر في هذين الأمرين، آملاً أن يتمكن كل قارئ من استكمال قراءة هذا البحث حتى آخر كلمة، مفرغاً قلبه من الهوى، مبرءاً قراره من التبعية المطلقة إلا اتباع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.


ثالثاً: ولنقرر وجوب التنزيل الصحيح

لن يبلغ الباحث معرفة حكم الله تعالى في معضلة من المعضلات إذا لم يعرف كيف ينزل حكم الله تعالى على تلك الواقعة، كما يعرف حكم الله تعالى..!
وإنه لأمر عظيم.. مقدار عظمته بمقدار تبعاته.. فإن البحث المطلوب للدراسات الأكاديمية غير البحث المطلوب للأعمال الميدانية الجهادية..!
وان البحث الذي يصبح ضمان التفوق فيه عائدا للبحث في المكتبة فحسب غير البحث الذي ضمان التفوق فيه هو التوفيق بين المكتبة الاسلامية والكتيبة العسكرية معا .!
أين بحث غاية الإنسان فيه نفسه ومستقبله الدراسي من بحث غايته مستقبل الملايين بل مستقبل الدنيا !
أين بحث إن فشل صاحبه فيه أعاده ثانية، من بحث ليس للمتضررين فيه عند الفشل حد ولا عد ولا امتداد.....
وليس هذا إعراضاً عن البحث المضني في المكتبة لبلوغ الحكم الشرعي فهو الأصل، ولكن لن يكون الحكم الشرعي صحيحاً مهما قرأ صاحبه إذا هو لم يفتح صفحة واقعه جيداً.. ألا يُلْزم من أراد أن يصبح عالماً في موضوع آية أن يعرف سبب نزولها، ويلزم بمعرفة سبب ورود الحديث..؟!
ألم يحفظ الله أسباب نزول كثير من الآيات في الآيات نفسها، ويذكرها معها...؟

إذاً فما أعظم أهمية معرفة واقع السؤال المذكور، وأثر الجواب على أرض الواقع، وعلى المستقبل الكبير والبعيد..

فكم يحتاج المرء من علم وتقوى وورع وتجرد، حتى يكون قضاؤه فاصلاً و حكمه فارقاً بين الحق والباطل... بل كم يحتاج من إغاثة الله له حتى يبلغه الله حكم الحق.. فيا حي يا قيوم برحمتك نستغيث.

الفصل الثاني

ما بين مفاوضات الحديبية ومفاوضات الصليبية..!

كلما تجدد ما يسمى بالهدنة مع الدولة اليهودية المسخ أو مع الصليبيين ، أطلت على السطح أعناق زندقة أو أعناق جهالة ، تقيس مهادنتهم على التفاوض في صلح الحديبية ، ومن ثم تقيس جواز الهدنة هنا على الهدنة هناك..!
وهذه مسألة خطيرة يجب أن تحسم في أول البحث ، وإنها لحريّة بكتاب مستقل يقطع القياس عليها من أساسه، لكننا في هذا المختصر نود أن نبين وجوه الفارق ما بين هدنة النبي صلي الله عليه وسلم مع المشركين، وهدنة بعض الفصائل مع الصليبيين لئلا يلتبس الأمر على ضعيف الفهم ، أو ضعيف الهمة قليل الصبر قصير النظر..
و والله إننا نقدم بها نصرة لرسول الله صلي الله عليه وسلم و الذب عنه أولاً و النصرة لإخواننا ثانيًا .. فأي إساءة لرسول الله صلي الله عليه وسلم مثل أن يظن به ظنًا أنه هادن كما هادنت بعض الفصائل كما سيتبين لنا ذلك..
أو أن لمن هادن مع الصليبيين في رسول الله صلي الله عليه وسلم أسوة حسنة!
و فيها نصرة لإخواننا .. فهي صيحة الحق و صريخ النجدةعلى الأسود قبل أن تدخل قفص الصياد ..!
و بعدها فمن شاء أن يدخل فليدخل و لكن دون أن يتألى على الله أو أن ينسبه لرسول الله صلي الله عليه وسلم ! و من شاء أن يدخل فليدخل لوحده و لا يَدْعُ غيره فيكون وريثاً لقوم أنزل الله أكثر سورة التوبة فيهم فضحًا لهم و لعنًا من رب العالمين و براءة من الله و رسوله صلي الله عليه وسلم ?!
نعم إن الأمور تتشابه كثيرًا على الناظر .. و تتشابه أكثر على المعايش ... و لكن من فضل الله أن لا يترك المؤمنين المتبصرين بنور الكتاب و السنة في تشابه ... فالدجال أعظم الفتن و أخطرها لكن لا يكشفه أحد إلا من علم الكتاب و السنة وقارن بين ما ورد في السنة و بين ما يرى بعينيه ... فيصبح عندها مزيد تلبيسه و كيده و آياته التي جاء بها مزيداً في كشف حقيقته و زيادة اليقين بأنه الدجال... بينما الآخرون من أهل الأرض يزدادون غيًا على غيهم..
فانظروا أيها الإخوة في الفروقات و لا يضرنكم عن تطبيق حكم الله و حكم رسوله مهما ازدادت الفتن ، و ضاقت الأرض بما رحبت!

الفارق الأول: أن النبي صلي الله عليه وسلم قد أعلن أنه لا يريد الحرب ولا يسعى إليها، بل خرج محرماً سائقاً للهدي معظماً لشعائر الله، فلم يأخذ معه سلاحاً إلا السيوف المغمدة..
بينما أنتم في حالة حرب وقتال فعلي، ومقصود التفاوض هو إلقاء السلاح، وشتان بين الإثنين شتان..!

الفارق الثاني: في قبول المشركين للصلح قبول منهم لدخول النبي صلي الله عليه وسلم الحصن الأخير لهم وهو مكة في السنة القادمة..
بينما في قبول هؤلاء المفاوضين إقرار للمغتصبين في أرض العراق، وتمكينهم من ثرواته.. وشتان بين الإثنين..! و أرجو أن لا يعترض معترض بأن اتفاق الصلح كان بدخول النبي صلي الله عليه وسلم لها بالسيوف و ليس بالأسلحة ؟ و هذا إن قيل فهو من الضعف الكبير ليس في الحجة العلمية فحسب و لكن ضعف النفوس التي أصبحت تتلمس القش المتناثر وسط سيل الضغوطات الهادر !
وإلا هل يوجد كاتب واحد في التاريخ لم يعتبر الصلح نصرًا للنبي ? .. كيف و قد سماه الله فتحًا مبينًا كما قال ثم أكان يمكن لقريش و هي في عزها أن توافق على تنازل مثل هذا ؟
و هل كان المطلوب أن يكون الإتفاق هو أن يدخل بكل الأسلحة..و ما فائدة أن يدخلها بكل الأسلحة ثم يخرج منها بأسلحته..؟
ألا يكفي أن يدخلها رغمًا عن أنوفهم.. و متى كان لقريش أن تترك مكة كلها كارهة مكرهة و تخرج ..؟ أليس في هذا إشارة بليغة إلى أن قريش التي فتحت مكة لمحمد صلي الله عليه وسلم و صحبه بالسيوف في أغمادها أعجز أن تمنعه إذا جاء بخميسه و عتاده !
ومتى أصبحت قريش تنظر لعدوها يطوف بالبيت الذي هو مركز الصراع و محوره كله و هي مكبلة بالشروط لا تستطيع منعه ..
هذا و هو يطوف مظهراً القوة و يأمر أصحابه أن يرملوا في إحرامهم من غير سيوف .. إرعابًا لعدوهم ! ثم : أترى النبي صلي الله عليه وسلم قد دخلها وحده أو مع بعض من صحبه .. أم أنه دخلها بجنده و إن لم يكونوا بكامل العتاد ؟


والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه الأخيار

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
[size=21
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجواب الكافي لمن نوى الهدنه مع العلدو ظاهرا او خافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: الصوتيات والمرئيات
-
انتقل الى: