.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو زيد البدري

{{}} عضـو نشـيط {{}}


{{}} عضـو نشـيط  {{}}
ابو زيد البدري


المساهمات : 89
تاريخ التسجيل : 31/10/2007
العمر : 55

مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى   مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى I_icon_minitime05.11.07 14:26

الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله نبينا محمد واله وصحبه ومن تبع هداه وبعد:السلام عليكم ورحمة الله بركاته.هذه مجموعة من مواعظ الامام ابو الفرج ابن الجوزي علامة العراق وواعظ الافاق الذي كان يحضر مجلسه الفقهاء والوزراء .نسأل الله تعالى أن ينفع بها وان يكون هذا العمل خالصا لوجوهه الكريم :


- كأن القلوب ليست منا، و كان الحديث يُعنى به غيرنا، كم من وعيد يخرق الآذانَ..كأنما يُعنى به سوانا..أصمّنا الإهمال بل أعمانا.

- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل، و حزنها في غد طويل، ما دام المؤمن في نور التقوى، فهو يبصر طريق الهدى، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور.

- انتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء فسألوه عن حاله فقال: ذكرت ذنباً فبكيت! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء.

- يا من عمله بالنفاق مغشوش، تتزين للناس كما يُزين المنقوش، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش؟

- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان؟ عملك قشر لا لب، و اللب يُثقل الكفة لا القشر

- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت.

- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة، و لا رق أملك من الشهوة، و لا مصيبة كموت القلب، و لا نذير أبلغ من الشيب.

- إلى كم أعمالك كلها قباح، أين الجدّ؟ إلى كم مزاح، كثر الفساد فأين الصلاح، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح، أفي هذا شك أم الأمر مزاح.

- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة، فما صدق صادق فرُد، و لا أتى الباب مخلص فصُد، و كيف يُرد من استُدعي؟ و إنما الشأن في صدق التوبة.

- إخواني: الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها، تنزل بهم حيث شاءت، فبينا هم على غواربها ألقتهم فوطئتهم بمناسمها.

- النظر النظر إلى العواقب، فإن اللبيب لها يراقب، أين تعب من صام الهواجر؟ و أين لذة العاصي الفاجر؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات، و كان لم يلتذذ من نال الشهوات.

- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم أخرجه فقال له: كيف وجدت محبسك؟ قال: ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم، حتى يجمعنا يوم 33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها، فوا عجباً ممن لم ير محسناً سوى الله - عز وجل - كيف لا يميل بكليته إليه!

- احذر نفار النعم فما كل شارد بمردود، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر.

- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة، في كتاب يًحصي حتى الذرة، و العصاة عن المعاصي في سكرة، فجنوا من جِني ما جنوا، ثمار ما قد غرسوه.

- يا هذا! ماء العين في الأرض حياة الزرع، و ماء العين على الخد حياة القلب. 37- يا طالب الجنة! بذنب واحد أُخرج أبوك منها، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته، و تذهب بالمعاصي أوقاته، لخليق أن تجري دائماً دموعه، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه.

- أعقل الناس محسن خائف، و أحمق الناس مسيء آمن.

- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة، من زرع حصد و من جد وجد، فالمال لا يحصل إلا بالتعب، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب، و اسم الجواد لا يناله بخيل، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل. 40- كاتبوا بالدموع فجاءهم اللطف جواب، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم.



- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، و شهره يهدم سنته، و سنته تهدم عمره، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله، وحياته على موته.

- إخواني: الدنيا في إدبار، و أهلها منها في استكثار، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم.

- ويحك! أنت في القبر محصور إلى أن ينفخ في الصور، ثم راكب أو مجرور، حزين أو مسرور، مطلق أو مأسور، فما هذا اللهو و الغرور!

- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني، بأي وجه تلقاني، يا من نسي عظمة شأني، خاب المحجوبون عني، و هلك المبعدون مني.

- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين، و سر في سرب أهل اليقين، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم، و ما نيأس لك من ذلك.

- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى، ألا رُب معرض عن سبيل رشده، قد آن أوان شق لحده، ألا رُب ساع في جمع حطامه، قد دنا تشتيت عظامه، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته، قد آن خراب ذاته

- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس، و تنبه للسعود فإلى كم نحس، و احفظ بقية العمر، فقد بعت الماضي بالبخس.

- عينك مطلقة في الحرام، و لسانك منبسط في الآثام، و لأقدامك على الذنوب إقدام، و الكل مثبت في الديوان.

- كانوا يتقون الشرك و المعاصي، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام والنواصي، فاجتهد في لحاقهم أيها العاصي، قبل أن تبغتك المنون.

- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام، وحفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام، و أناخوا على باب الرجاء في الدجى إذا سجى الظلام، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو، فإذا الأظافر ظافرة.

- يا مقيمين سترحلون، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون، يا مستقرين ما تتركون، أراكم متوطنين تأمنون المنون.

- وعظ أعرابي ابنه فقال: أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات، و الجنة و النار أمامك.

- يا له من يوم لا كالأيام، تيقظ فيه من غفل و نام، و يحزن كل من فرح بالآثام، وتيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها.

- إن النفس إذا أُطمعت طمعت، و إذا أُقنعت باليسير قنعت، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها، و غُض طرفها عن محرم نظراتها، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها، إن شئت أن تسعى لها في نجاتها.

- علامة الاستدراج: العمى عن عيوب النفس، ما ملكها عبد إلا عز، و ما ملكت عبداً غلا ذل.

- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير، و النظرة نظرها في الشر، فيا من زاده من الخير طفيف، احذر ميزان عدل لا يحيف.

- سمع سليمان بن عبد الملك صوت الرعد فانزعج، فقال له عمر بن عبد العزيز: يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه؟

- يا من أجدبت أرض قلبه، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً، فيه رعود و تخويف، و بروق و خشية، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت.

- قال بعض السلف: إذا نطقت فاذكر من يسمع، و إذا نظرت فاذكر من يرى، و إذا عزمت فاذكر من يعلم.

- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه: أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيء؟ قالوا: لا، قال، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله - عز وجل -.

- كلامك مكتوب، و قولك محسوب، و أنت يا هذا مطلوب، و لك ذنوب و ما تتوب، و شمس الحياة قد أخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب.



والحمد لله رب العالمين
i
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alkuhli

{{}} عضـو مشارك {{}}


{{}} عضـو مشارك  {{}}
alkuhli


المساهمات : 124
تاريخ التسجيل : 14/08/2007
العمر : 46

مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى   مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى I_icon_minitime26.11.07 12:26

بارك الله فيك اخي ابو زيد على هذه المواعظ المؤثرة
نسال الله التوفيق والعافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
For Islam

{{}} عضـو جـديد {{}}


{{}} عضـو جـديد  {{}}
For Islam


المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى   مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى I_icon_minitime26.11.07 14:02

السلام عليكم ...
والله اخي ابو زيد دومك مبدع في موضوعاتك يارب لك اجر مقالاتك كاملا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواعظ للامام ابن الجوزي رحمه الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: العـــــــام الاســـــــلامي
-
انتقل الى: