الاعظمي
{{}} عضـو مشارك {{}}
المساهمات : 139 تاريخ التسجيل : 06/10/2007
| موضوع: شهقة من فؤاد طفل عراقي مقتول في حضن أمه 18.01.08 13:20 | |
|
أمّاهُ من أشعـل النيران في بلدي؟! *** ومن رمى بيضة الإسلام بالفَنــَدِ ؟! أُمّاه من بث بذر الحقد في وطني؟! *** وخطّ بالرعب ذكرى الثأر في خَلَدي؟! من مزّق الطفل أشلاءً مُبعـثرة ً *** من نضّب القصف فوق الآلِ والولـد ؟! من روّع الشيخَ عن أعوادِ مصحفهِ *** واغتال ضعفَك ِ بالأعدادِ و العـُدد ِ؟! بذلتِ دونيْ شغافَ القلب فانصهرتْ *** فلم تزيدي على الشكـوى ولم أزِدِ .. لهيّتي روعي "بمصـــاص ٍ" أقلّبُهُ *** فمن يلهّي زؤام الموتِ عن كبدي ؟! كم كان لي حضنك الحاني سِقا ووِقا *** والسعدُ في مهجتي، والخيرُ بين يدي حتى إذا أمطرت من كل قنبلـــة ٍ *** ولاح في الأفْق ِ وجهُ الحقد ِ والحسدِ أسلمتُ روحي َ فــي كفّيكِ محتسباً *** ونبضُ قلبكِ في قلبي و في عضُدي و زَفْرُ أنفاسِكِ الحـــرّى يجلّلني *** إذ حشْرَجتْ سكراتُ الموتِ في الغددِ دمي ودمُّكِ في أرض الفدا امتزجـا *** كمـا تمازج طيفُ الروحِ في الجسدِ فسطرا الغبن في التابوتِ ملحمـة ً *** حـــزينةً تلعنُ الباغي إلى الأبد ِ .. أشجانها تنذر الباغي بصاعقــة ٍ *** و جحـــفلٍ فــي سبيل الله منعقدِ
مـن شطّ دجلة من نهر الفرات أتى *** من نجد والشام..من سيناء من صَعدِ
أمّاه هل تعلم الدنيا بمــــحنتنا *** أمــا لنا في بني الإسلام من مدد ؟!
من ذا الغريبُ الذي يفـري حشاشتنا *** ملطّخَ الوجه ِ لا يلوي على أحد ِ ؟!
من ذا الذي فجّر الدنيا بطائـــرة ٍ *** غـــدّارة المُغْتَدى نفّاثة َ العُقَدِ ؟!! لمَ التشدّقُ عن حريّتي ، ودمــي *** مُستنْزفٌ ورصاصُ الغدر ِفي جسدي؟! لم التحدّثُ عن نفطي وقد سـرقوا *** زادي وقرصَ الدوا في المجلسِ النَكِدِ؟! لم التجارةُ في أرضي وفي شـرفي *** أمـّاهُ مالطعنُ في ديني و معتقدي !! لمَ الرهانُ على حُكمـي، وناصيتي *** مثـــل الفريسـة في كمّاشة الأسدِ لابد للكربِ يا أمّاه مـــن فرج ٍ *** والليلُ –إن طـال- لن يبقى إلى الأبدِ ستنبت الأرض أجيالاً مباركــة ً *** تصـــارع ُ البغي بالإيمان ِ و الجلَدِ الشرعُ والمجدُ أقران ٌ مُقَارَنــة ٌ *** والفســقُ والذّلُ مصفودان ِ في صَفَد ِ والكُرْه في الدين أحقادٌ مــورّثة ٌ *** وأجبن ُ القتـــل ِ من رشّاشِ مرتعدِ دعي الجناية تحكي للألى غفلـوا *** حقـــدَ الصليبيّة الحمــقاء من أمد ِ ما كان عيسى خبيثَ النفسِ معتديا *** وهـــوَ النبيُّ الذي يهدي إلى الرَشَد ِ وهوَ الطبيبُ –بإذن الله- من عللٍ *** يحيــي ويشفي من العاهاتِ و الرَّمد ِ دعي الجريمة تروي للألى سكروا *** أن النجــــاة بحبل الواحد ِ الصَمَد ِ فالعيشُ –أمّاهُ- أيامٌ مُدَاولـــَة ٌ *** والخلقُ مـــا بين مفقودٍ و مفْتَقِد ِ .. وكلُّ أمر ٍ بتقدير الحكيم ِ مضـى *** تبــــاركَ الله ُ فعــّالاً لِمَا يُرِدِ .. في ذمّة الله أشلاء ٌ لنا هُتكـــتْ *** واللهُ أرحــــم ُ مـن أمٍّ على ولد ِ لا تقلقي فابنك المــوءود مضطجعٌ *** فـي جال لحدك تحت الجلْمدِ الصَلِدِ إن ضمّنا اليوم قبرٌ واحــد ٌ فلكم *** حملْتِني في الحشا روحين في جسدِ !!
|
| |
|