.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدلة على الحملة الصليبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو سعيد

{{}} عضـو اساسي {{}}


{{}} عضـو اساسي {{}}
ابو سعيد


المساهمات : 435
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الأدلة على الحملة الصليبية Empty
مُساهمةموضوع: الأدلة على الحملة الصليبية   الأدلة على الحملة الصليبية I_icon_minitime31.08.07 13:20

لما حصلت حوادث 11 سبتمبر في "أمريكا" قام المسئولون هناك فوراً ومن أول يوم باتهام "بعض المسلمين" بأنه وراء هذه الأعمال، وقبل اكتمال التحقيقات بدأوا بالإعداد لحملة صليبية عامة للقضاء على الإسلام تحت مسمى "حرب الإرهاب"، ورغم وضوح استهدافهم للإسلام في هذه الحملة، إلا أن هناك من السذج - أو المنافقين - من قد يغتر بكلامهم أو يغرِّر به، لذلك فسأذكر فيما يلي الأدلة القاطعة التي تدل على أن هذه الحملة موجهة ضد "الإسلام".

والأدلة التي سأذكرها تنقسم إلى قسمين:

القسم الأول: أدلة عامة.

والقسم الثاني: أدلة خاصة.

أما القسم الأول؛ وهي الأدلة العامة، فهي من الشرع، والواقع:

أما من الشرع:

فقد صرّح الله سبحانه بعداوة الكفار للمسلمين، وأنهم لا يزالون يقاتلونهم حتى يردوهم عن دينهم، وأنهم لا يرضون إلا بدخول المسلمين في ملتهم، وأن عداوتهم لا تنقطع:

فقال تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة: من الآية 217].

وقال تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: من الآية 120].

وقال تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء: من الآية 89].

وقال تعالى: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ} [الممتحنة: 2].

وقال تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقّ} [البقرة: من الآية 109].

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} [آل عمران: 100].

وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} [آل عمران: 149].

وقال تعالى: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: من الآية 118].

وأما من الواقع:

فإن المتتبع للتاريخ القديم والحديث يجد أن عداوة الكفار من يهود أو نصارى أو غيرهم لم تنقطع عن المسلمين، فخلال القرون الماضية شن النصارى سبع حملات صليبية، وبعد أن توقفت تلك الحملات تلتها حملات استعمارية، فاحتلوا غالب أراضي المسلمين سنين طويلة، وأفسدوا فيها، ولما توقفت تلك الحملات الصليبية الحديثة - أو الاستعمار كما أسموه ظلماً وزوراً وهو في الحقيقة هدم ودمار! - بدأت الحملات "الأممية" - تحت مظلة الأمم المتحدة - فضربوا المسلمين في كل مكان وحاصروهم - تنفيذاً لقرارات الأمم المتحدة –

فضربوا العراق وحاصروها أكثر من عشر سنوات أهلكوا خلالها الحرث والنسل [6]، وزرعوا إسرائيل في أراضي فلسطين وأهلكوا من خلالها الآلاف من المسلمين، وهكذا صنعوا في السودان وليبيا ولبنان والصومال والأفغان والبوسنة وكوسوفا ومقدونيا والشيشان وكشمير وفطاني وتيمور وجزر الملوك وغيرها من أراضي المسلمين، فشردوا الملايين منهم، وقتلوا الملايين، هذا كله غير حملات التنصير التي تشنها كنائسهم على أراضي المسلمين، فلم يكفوا عن عدائهم للمسلمين أبداً، وخبثهم وإن كان قد يقل أحياناً لكنه لا ينعدم.

أما القسم الثاني؛ وهو الأدلة الخاصة:

فهناك مجموعة من الأدلة على أن هذه الحملة هي في حقيقتها حملة صليبية ضد الإسلام، ومن هذه الأدلة:

1) أن الرئيس الأمريكي صرح بلسانه - وقد أنطقه الله - فقال في مؤتمر صحفي يوم الأحد، 28/6/1422 : (هذه الحملة صليبية)، وقد حاولوا الاعتذار عن هذه الكلمة، ولكن هيهات، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: من الآية 118].

2) أن ما ذكره "بوش" قد قالت نحوه شمطاء بريطانيا: (تاتشر)، ورئيس وزراء أيطاليا "برلسكوني" بعد هذا الحادث بأيام، فقد تكلموا على الدين الإسلامي - لا على الإرهابيين المزعومين - وكان لفظ "برلسكوني": (الإسلام دين يرفض التَعددية ويدعو للعنصرية ويُشجع الإرهاب)، وما دامت الحملة موجهة ضد الإرهاب، والإسلام يشجع الإرهاب، فالنتيجة معروفة!

3) أن "بوش" ألقى كلمة أمام "الكونجرس" - بعد الأحداث - لمدة 34 دقيقة - قوطع خلالها بالتصفيق 29 مرة - تحدث فيها عن حملته ضد الإرهاب، وكان كلامه في الحقيقة على "الإسلام"، فإنه تكلم على الشريعة التي تطبقها "طالبان" - وليس على "طالبان" - فتكلم على منعهم حلق اللحى، وفرضهم الحجاب، ومنعهم للموسيقى والغناء والرقص، ونحو ذلك، وهذه كلها من تعاليم الإسلام، ومن شريعة النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لا شريعة "الملا محمد عمر" فلا اختصاص لـ "طالبان" بها!

4) أن الألفاظ التي يستخدمها "بوش" وزبانيته في هذه الحرب هي ألفاظ "توراتية"، مثل تعبيرات: (الحرب ضد الشر)، و (قوى الخير ضد قوى الشر)، و (حرب الطيبين ضد الأشرار)، ونحوها من الألفاظ.

5) أن الشعب الأمريكي و "الغربي" قام بالتضييق على المسلمين، فقتلوا يعضهم، وضربوا بعضاً آخر، وآذوا آخرين، وأحرقوا مساجد، وغير ذلك، مع العلم أن هؤلاء كلهم لا ذنب لهم في هذا الحادث، بل الإرهابيون الذين يزعمونهم في كهوف أفغانستان، ولكنهم جميعاً يشتركون في وصف "الإسلام"، وهكذا فعلت حكوماتهم أيضاً، فقاموا باعتقالات عشوائية للمئات من المسلمين.

6) أن الصحفيين الأمريكان وغيرهم قد صرحوا بأن هذه الحرب حرب على الإسلام، ومن ذلك ما كتبه "ديفيد سيلبورن" بعنوان "هذه الحرب ليست عن الإرهاب إنها عن الإسلام"، وما كتبته مجلة "ناشونال ريفيو" تحت عنوان "إنها الحرب فلنغزهم في بلادهم"، ومما قالته في هذا المقال: (أمتنا غزتها طائفة متطرفة مجرمة، علينا غزوهم في بلادهم وقتل قادتهم وإجبارهم على التحول إلى المسيحية)، ومن ذلك ما جاء في عنوان المقال الرئيس على المجلة الأسبوعية التي تصدرها جريدة "نيويورك تايمز" مع عدد الأحد 7/10/2001 يقول: (إنها حرب دينية)، في ست صفحات، والعنوان المختصر على الغلاف "من يقول إنها ليست عن الدين؟"، وقد هذا كتب المقال الطويل أندرو سوليفان، ذكر فيها أن هذه الحرب حرب دينية، والمقالات في هذا الباب كثيرة.

7) أن "أمريكا" حدّدت أهداف الحملة الأولى بـ 27 هدفاً، وكلها أهداف إسلامية!

Cool أنهم ذكروا أن عدد الدول التي ترعى الإرهاب 60 دولة، وعدد الدول الإسلامية 56 دولة، فإذا أضفت عليها دولاً فيها حركات جهادية إسلامية كالفلبين ومقدونيا ونحوهما بلغت ستين دولة.

9) أنهم صرحوا أن ضرب "أفغانستان" جزء "صغير" من حملتهم الشاملة ضد الإرهاب، فمن ذلك ما صرح به "ريتشارد مايرز" رئيس قيادات الأركان المشتركة يوم الأحد 5/8/1422 الموافق 22/10/2001 رداً على سؤال لمحطة "إيه. بي. سي" عما إذا كان هناك أهداف أخرى غير "أفغانستان" فقال: (هذه حرب عالمية على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل، أفغانستان مجرد جزء صغير، ولذلك فنحن طبعاً نفكر بشكل أوسع، يمكنني القول إننا منذ الحرب العالمية الثانية لم نفكر بهذه الشمولية).

10) أنهم زعموا أن هدفهم القضاء على "الإرهاب"، وزعموا أن الحركات التي حددوها "حركات إرهابية".

والسؤال الذي يتضح من خلاله هذا الدليل هو:

لماذا تركوا حركات "إرهابية" أخرى، مثل...

1) الجيش الأحمر الياباني – وهم وثنيون -

2) الجيش الجمهوري الإيرلندي - وهم كاثوليك -

3) جيش التحرير الكوبي - وهم "شيوعيون" -

4) اليمين المتطرف المسيحي في "أمريكا" – وهم بروتستانت -

5) عصابات المخدرات في أمريكا الجنوبية.

6) عصابات "المافيا" في أوربا.

وغيرها؟

لا شك أن الجواب ظاهر، وهو أنهم إنما تركوها لانعدام الوصف المشترك المطلوب في هذه الحملة هنا، وهو "الإسلام".

10) أنهم ذكروا حركات إسلامية مقاومة للاحتلال الأجنبي كالمجاهدين الكشميريين الذين يقاتلون عباد البقر [7]، وكالمجاهدين الفلبينيين الذين يقاتلون النصارى، واعتبروها حركات إرهابية.

والسؤال الذي يتضح من خلاله هذا الدليل هو:

إذا كانت المقاومة المحلية للحكومات "إرهاباً" فلماذا تركوا:

1) التاميل" في "سيريلانكا" - وهم وثنيون -

2) و "الجيش النصراني" التابع لـ "قرنق" جنوب السودان – وهم نصارى -

3) و "الجيش الجمهوري الإيرلندي" في "بريطانيا" – وهم نصارى -

ونحوها من الحركات؟

إن الجواب ظاهر في هذا؛ وهو افتقاد جميع هذه الحركات للوصف المشترك المطلوب، وهو "الإسلام".

11) أنهم حشدوا في حملتهم جميع دول حلف الأطلسي – الناتو - مع روسيا، والصين، واليابان، وكوريا، والهند، وغيرها من الدول، فاشترك منهم مجموعة بالتمويل، وبعضهم بالأعمال المساندة، وبعضهم بالتأييد السياسي، وبعضهم بالقواعد العسكرية، وبعضهم بالإمداد العسكري، بل وحشدت أمريكا ثلث قوتها العسكرية تقريباً في هذه الحملة.

والسؤال الذي يتبين من خلاله هذا الدليل:

هل القضاء على رجل واحد، أو دولة واحدة تعد من أفقر الدول وأشدها تخلفاً من الناحية المادية والعسكرية يحتاج إلى كل هذه الحشود؟!

والجواب الظاهر لكل ذي عقل؛ إن وراء هذه الحشود ما هو أبعد من مجرد القضاء على رجل أو دولة، وهو القضاء على كل دولة إسلامية أو حركة إسلامية أو جهاد إسلامي في أي مكان في مناطق المسلمين.

12) أن الدول الغربية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وانتهاء ما يسمى بـ "الحرب الباردة" جعلوا "الإسلام" هو العدو الرئيس لهم، وقد صرح بذلك عدد من زعمائهم، وألفت في ذلك كتب كثيرة، منها كتاب "أمريكا والإسلام السياسي صراع حضارات أم تضارب مصالح" ومؤلفه "فواز جرجس"، وكما في كتاب "نكسون"؛ "نصر بلا حرب"، وفيه قوله: (وفي العالم الإسلامي من المغرب إلى إندونيسيا تخلف الأصولية الإسلامية محل الشيوعية، باعتبارها الأداة الأساسية للتغيير العنيف).

وكما قال "خفير سولانا" أمين عام حلف شمال الأطلسي سابقاً في اجتماع للحلف عام 1412 بعد سقوط الاتحاد السوفييتي: (بعد انتهاء الحرب الباردة وسقوط العدو الأحمر، يجب على دول حلف شمال الأطلسي ودول أوربا جميعاً أن تتناسى خلافاتها فيما بينها، وترفع أنظارها من على أقدامها، لتنظر إلى الأمام، لتبصر عدواً متربصاً بها يجب أن تتحد لمواجهته، وهو الأصولية الإسلامية).

وقال الرئيس الروسي النصراني الأرثوذوكسي "بوتين" في آخر اجتماع له أمام دول "الكومنولث" من عام 1421: (إن الأصولية الإسلامية هي الخطر الوحيد الذي يهدد العالم المتحضر اليوم، وهي الخطر الوحيد الذي يهدد نظام الأمن والسلم العالميين، والأصوليون لهم نفوذ ويسعون إلى إقامة دولة موحدة تمتد من الفلبين إلى كوسوفو، وينطلقون من أفغانستان التي تعتبر قاعدة لتحركاتهم، فإذا لم ينهض العالم لمواجهتها فإنها ستحقق أهدافها، وروسيا تحتاج إلى دعم عالمي لمكافحة الأصولية في شمال القوقاز).

13) أن كثيراً من ساسة أمريكا يؤمنون بالمعركة العالمية الكبرى – هرمجدون - وهي المعركة التي ستكون بين قوى الخير بزعمهم، وهم "النصارى"، وقوى الشر وهم "المسلمون"، وممن أشدهم في هذا وزير الدفاع الحالي "رامسفيلد"، وراجع تفاصيل كلامهم في كتاب "البعد الديني لحملة بوش الصليبية على العالم الاسلامى وعلاقته بمخطط اسرائيل الكبرى" ليوسف الطويل.

هذه بعض الأدلة، وما تركته أكثر مما ذكرته، ومن أراد التوسع فليراجع كتاب "البعد الديني لحملة بوش الصليبية" للطويل، وكتاب "حقيقة الحملة الصليبية الجديدة"، لصلاح الدين الأيوبي [8].


--------------------------------------------------------------------------------

[6] لا يعني هذا الكلام أني أدافع عن الخبيث البعثي "صدام" وزبانيته، بل الذي أدين الله به أنه طاغوت مرتد ظالم سفاح - أراح الله المسلمين من شره - ولكني أتكلم عن المسلمين الذين تهوي قنابل وصواريخ الكفار فوق رؤوسهم، و هم الذين تضرروا بالحصار والقصف دون طواغيت البعث! وهكذا الحال في الكلام على الدول الأخرى.

[7] بل ويطالبون بحق تقره "الشرعية الدولية" - حسب اصطلاحهم – فقد صدرت قرارات من "الأمم المتحدة" تؤيد حقهم في "تقرير المصير"! ولكن قرارات الأمم المتحدة تنفذ - وبدقة - إذا كانت ضرباً أو حصاراً على المسلمين كقراراتهم في حق العراق والسودان وأفغانستان وليبيا وغيرها!

[8] هو الشيخ الشهيد يوسف العييري رحمه الله [المنبر].


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدلة على الحملة الصليبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: الدروس والكتب العلمية
-
انتقل الى: