.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أن هذا التحالف بين المسلمين والصليبيين مثل "حلف الفضول&

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو سعيد

{{}} عضـو اساسي {{}}


{{}} عضـو اساسي {{}}
ابو سعيد


المساهمات : 435
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

أن هذا التحالف بين المسلمين والصليبيين مثل "حلف الفضول& Empty
مُساهمةموضوع: أن هذا التحالف بين المسلمين والصليبيين مثل "حلف الفضول&   أن هذا التحالف بين المسلمين والصليبيين مثل "حلف الفضول& I_icon_minitime31.08.07 13:25

ومن الشبه التي أثيرت أيضاً في هذه المسألة قول بعضهم: (إن الدخول في التحالف الصليبي ضد "الإرهاب" يشبه "حلف الفضول" الذي كان في الجاهلية وأثنى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان لمكافحة الظلم)!


* * *

والجواب على هذه الشبهة أن يقال:

سنذكر أولاً قصة "حلف الفضول"، ثم نثني بالجواب على هذه الشبهة.

فقد جاء في كتب السير والتاريخ أن قبائل من قريش اجتمعوا في دار "عبد الله بن جدعان التيمي"، فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا يجدوا بمكة مظلوماً من أهلها وغيرهم ممن دخلها من سائر الناس إلا قاموا معه وكانوا على من ظلمه، حتى ترد عليه مظلمته، فسمت قريش ذلك الحلف "حلف الفضول".

وفي ذلك يقول الشاعر:

إن الفضول تحالفوا وتعاقدوا أن لا يبيت ببطن مكة ظالم


وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر هذا الحلف وهو صغير - قبل أن يبعث - وأنه قال بعد النبوة كما في المسند وغيره: (شهدت وأنا غلام مع عمومتي "حلف الفضول" - وفي رواية "حلف المطيبين" - فما أحب أن لي به حمر النعم وإني أنكثه).


* * *

والجواب عن هذه الشبهة أن يقال:

إن هناك فروقاً شاسعة بين الحلفين، بل لا وجه شبه بينهما إلا باسم "الحلف" فقط، ويظهر الفرق بينهما من وجوه:

الوجه الأول؛ أن صاحب "حلف الفضول" هو عبد الله بن جدعان التيمي، وهو وإن كان مشركاً إلا أنه كان حريصاً على مكارم الأخلاق، فقد ثبت في الصحيح عن عائشة، قلت: (يا رسول الله، ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم، ويطعم المسكين، فهل ذاك نافعه؟)، قال: (لا ينفعه، إنه لم يقل يوماً؛ رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين)، والمقصود شهرة "ابن جدعان" بمكارم الأخلاق.

وأما صاحب "تحالف أمريكا" فهم "الأمريكيون"؛ أكثر الناس ظلماً وبغياً وعدواناً، وقد سبق ذكر نبذة عن "مكارمهم" في المبحث الثاني من الفصل الأول فراجعه.

الوجه الثاني؛ أن سبب "حلف الفضول" هو بعض المظالم التي حصلت في "مكة" - من قومهم - فأرادوا التحالف بينهم لرفعها وإنصاف المظلوم ممن ظلمه ولو كان من بني عمهم.

وأما سبب "تحالف أمريكا" فليس لرفع المظالم التي تحصل من قومهم والتي بلي بها الناس من عشرات السنين، وراح ضحيتها الملايين من القتلى والمشردين.

ولا بسبب مظالم "إسرائيل" التي سفكت أنهاراً من الدماء، فقتلوا وشردوا الآلاف من المسلمين.

ولا بسبب مآسي الشعب العراقي الذي يحتضر بسبب العدوان الأمريكي عليه من عشر سنوات وحتى الآن، حتى قتل وأصيب بسببهم الملايين.

ولا بسبب المظالم الأخرى التي يعانيها الشيشان من الروس، أو المسلمون في الفلبين من النصارى، أو المسلمون الذين يقتلون في جزر الملوك، أو الذين يقتلون في الصين، أو غيرهم من أبناء هذه الأمة المكلومة.

بل سبب هذا التحالف الصليبي مقتل بضعة آلاف منهم على أيدي مجهولين، فأرادوا الانتقام من "المسلمين" وزيادة مظالمهم!

الوجه الثالث؛ أنهم في "حلف الفضول" لم يلزموا أحداً بالدخول في حلفهم، وأما "تحالف أمريكا" فأساسه - كما قالوا - : إن من لم يكن معنا فهو ضدنا! بمعنى أنه هدف له! وهذا أول الظلم.

الوجه الرابع؛ أن هدف "حلف الفضول" - كما ذكرنا - رفع الظلم عن جميع من في مكة، وأما هدف تحالف "أمريكا" فالقضاء على "الإسلام"، أو على الأقل "تجفيف منابعه"، وضرب "الملتزمين" منهم كما يظهر من أهدافهم الأولية، كما أن من أهدافه زيادة "الهيمنة الأمريكية" على العالم، فهدفه الحقيقي زيادة الظلم واستعباد الشعوب.

الوجه الخامس؛ أنه ليس في "حلف الفضول" غير رفع المظالم - وهو أمر تقره الشريعة وتدعو إليه - وأما "تحالف أمريكا" فمنكراته كثيرة، عرفنا بعضها، وجهلنا أكثرها، ومن أهمها متابعة الإرهابيين في كل مكان، والإرهابيون هم "المسلمون"، و "تجفيف منابع الإرهاب" وهو "التعليم الإسلامي" - كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الوجه العاشر في الرد على الشبهة السابعة - ومكافحة دعم الإرهاب، وهو صدقات المسلمين وزكواتهم التي تدفع للمجاهدين، ودعم النفوذ الأمريكي في أراضي المسلمين والاستمرار في استعبادهم، وهكذا في سلسلة تخالف شرع الله تعالى وتناقضه.

الوجه السادس؛ أن الحلفاء في "حلف الفضول" من تيم وزهرة وأسد وغيرهم لا مآرب لهم وراء هذا الحلف غير مكارم الأخلاق، والتناصر بينهم ضد الظالمين من قومهم، مع أن دينهم واحد، وكلهم مشركون.

وأما الحلفاء في "حلف أمريكا" فجميع الكفرة تقريباً، وهم أساس الظلم الواقع على العباد والبلاد، ولهم مآرب سياسية واقتصادية ودينية خبيثة من وراء هذا التحالف، وحلفهم جاء للنكاية بالمسلمين، وزيادة مآسيهم، فدين المتحالفين شتى، وعدوهم واحد!

الوجه السابع؛ أن "حلف الفضول" يعتمد في رفع الظلم على جاه ومنصب المتحالفين - كما ذكر أهل السير - فليس فيها وسيلة محرمة في تحقيق هدف الحلف.

وأما "التحالف الأمريكي" فله وسيلتان:

الأولى؛ الوسيلة السلمية: وهو أن يؤخذ ما يسمونهم بـ "الإرهابيين" - وهم من المسلمين - ويعرضون على طاغوت أمريكا "القانون".

الثانية؛ الوسيلة الحربية: وهو دك بلاد الأفغان وسحقها - كما هو تعبير رئيسهم بوش - مع فعل الشيء نفسه في الأهداف الأخرى.

والتعاون في كلا الوسيلتين كفر وردة، فالأول تحاكم إلى الطاغوت، والثاني مظاهرة للكفار على المسلمين ظلماً وعدواناً وبغياً.

الوجه الثامن؛ في نتائج الحلفين:

أما "حلف الفضول" فرفعوا كثيراً من المظالم في بلدهم - حتى بقيت من مناقبهم بعد الإسلام - وأما "تحالف أمريكا" فقد زادوا المظالم في الأرض بعد هذا التحالف، فمن نتائج تحالفهم بعد شهر تقريباً:

1) قتل أكثر من ألف مدني من الأفغان - منهم النساء والشيوخ والأطفال -

2) إصابة أضعاف هذا الرقم من المدنيين من الأفغان بجروح.

3) تدمير عدد من المدن وضربها بأطنان من القنابل.

4) نسف عدد من القرى ومحوها من الوجود.

5) زيادة معاناة الأفغان بتدمير مصالحهم - على قلتها - كالمستشفيات والمستودعات والمرافق.

6) زيادة الحصار على عشرين مليون من الأفغان!

7) تشريد الملايين من المدنيين وإخراجهم من أراضيهم.

Cool اعتقال وسجن المئات من المسلمين لمجرد الاشتباه بهم.

9) زيادة تسليط الكفار على المسلمين، كتسليط الروس على الشيشان، وتسليط عباد البقر على الكشميريين.

10) التضييق على الهيئات الإغاثية الإسلامية بحجة دعمهم للإرهاب.

وغير ذلك من المآسي التي حصلت بسبب هذا التحالف.

الوجه التاسع؛ وهو أهم الأوجه، وهو حكمهما الشرعي:

وذلك أن الدخول في مثل "حلف الفضول" مشروع، لأنه قائم على أساس إسلامي وهو "رفع الظلم"، والظلم محرم في الشريعة، كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إياكم والظلم؛ فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، وكما في الصحيح أيضاً في الحديث القدسي: (يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)، ونحوها من النصوص، ولا يلزم من الدخول في مثله ارتكاب أمر محرم، وليس فيه مظاهرة للكفار على المسلمين، ولا تحاكم إلى غير ما أنزل الله.

وأما الدخول في "التحالف الأمريكي" فهو مركّب من منكرات كثيرة، منها:

1) مظاهرة الكفار على المسلمين، وهذا كفر.

2) تحاكم إلى الطواغيت، وهذا كفر.

3) زيادة البلاء على المسلمين في الأفغان، وقتل أولادهم ونسائهم وشيوخهم، وإجلاء الكثيرين عن أرضهم.

4) زيادة الظلم والبغي في الأرض بغير الحق.

5) مد النفوذ الأمريكي الظالم إلى مناطق المسلمين في وسط آسيا.

نسأل الله تعالى أن ينتقم من "أمريكا" وأحلافها عاجلاً غير آجل، وأن يقر عيون المسلمين بانتصار الإسلام والمسلمين.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أن هذا التحالف بين المسلمين والصليبيين مثل "حلف الفضول&
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: الدروس والكتب العلمية
-
انتقل الى: