.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واجب المسلمين في هذه الفتنة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو سعيد

{{}} عضـو اساسي {{}}


{{}} عضـو اساسي {{}}
ابو سعيد


المساهمات : 435
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

واجب المسلمين في هذه الفتنة Empty
مُساهمةموضوع: واجب المسلمين في هذه الفتنة   واجب المسلمين في هذه الفتنة I_icon_minitime31.08.07 13:28

إن الواجب على المسلم في هذه الفتنة يتلخص في أمرين...

الأمر الأول؛ الاهتمام بأمور التوحيد والعناية به:

فالتوحيد رأس مال المسلم، لا يجتاز الصراط يوم القيامة إلا به، وقد بيّنت لنا هذه الأحداث مدى ضعف التوحيد عند الناس، بل وعند بعض من يتشدق به من المنتسبين للعلم، فلا بد للمسلم من أن يعرف موطئ قدميه في هذه الفتن، فيحذر كل الحذر من موالاة أعداء الله الكفار على المسلمين ولو باللسان، وأن هذا الشيء سيوبق دنياه - بحرب الكفار له بعد انتهائهم من إخوانه - ويوبق آخرته بارتداده عن دينه والعياذ بالله.

الأمر الثاني؛ وجوب الوقوف مع إخوانه المسلمين في "أفغانستان" وتأييدهم بما يقدر عليه من نفس أو مال أو سلاح أو رأي أو غير ذلك:

فقد قال الله سبحانه: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: من الآية 10].

وثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه).

وثبت فيهما أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره).

وثبت فيهما أيضاً عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم؛ كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).

وثبت فيهما أيضاً عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) - ثم شبك بين أصابعه -

وقد تحالف أهل الكفر جميعهم - أخزاهم الله - على إخواننا المسلمين في "أفغانستان"، فيجب على كل مسلمٍ الوقوف معهم والدعاء لهم ونصرتهم، وهذا من أقل حقوقهم علينا.

فقد أمر الله تعالى بنصر المسلم وترك خذلانه، ولا تعتبر سياسات الدول مغيرة لشرع الله ولا مخصصة له، بل إننا نعلنها براءة إلى الله تعالى من كل سياسة تخالف أمره وتوالي أعداءه وتحارب أولياءه.

والجهاد في مثل هذه الحالة يكون فرض عينٍ على كل من يقدر عليه، لا يستأذن فيه أحداً، فإن هذا العدو الكافر الفاجر الخبيث قد بدأ بضرب ديار الإسلام، ولا ناصر لمن ضربهم إلا الله تعالى، وجهاده من أعظم أنواع الجهاد وأوجبها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "الفتاوى الكبرى" [4/520]: (وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين؛ فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم).

وقال: (وإذا دخل العدو بلاد الإسلام؛ فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام كلها بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليه بلا إذن والد ولا غريم ونصوص أحمد صريحة بهذا).

فالله الله عباد الله في إخوانكم في "أفغانستان"! إياكم وخذلانهم، فهم في أمس الحاجة إليكم.

واعلموا؛ أن قوى الكفر ولو طال بغيها، وانتشر خبثها، واستطال سلطانها، فإن لها نهاية قريبة، والعاقبة للمتقين، فإن الله سبحانه قد وعد - ومن أصدق من الله حديثاً - بأنه ناصر دينه، ومعز أولياءه، ومذل أعداءه، ولكن لكل أجل كتاب، وكل شيء عنده بمقدار.

وفي مسند الإمام أحمد وغيره عن تميم الداري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز يعز به الإسلام، أو ذل ذليل يذل به الكفر).

وفيه عن المقداد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يبقى على وجه الأرض بيت مدر ولا وبر إلا دخلته كلمة الإسلام، بعز عزيز، أو بذل ذليل).

وفي الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر؛ يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود).

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا، قالت الروم: خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا، فيقاتلونهم، فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله، ويفتح الثلث لا يفتنون أبداً، فيفتحون قسطنطينية، فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان: إن المسيح قد خلفكم في أهليكم، فيخرجون وذلك باطل، فإذا جاءوا الشام خرج، فبينما هم يعدون للقتال: يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى ابن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لذاب حتى يهلك، ولكن يقتله الله بيده، فيريهم دمه في حربته).

وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل ابن مريم حكماً عدلاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، وحتى تكون السجدة الواحدة خيراً له من الدنيا وما فيها).

جعلنا الله سبحانه من أنصار دينه، ومن أوليائه، ورزقنا البراءة من جميع الطواغيت وأنصارهم، ورزقنا الشهادة في سبيله، مقبلين غير مدبرين، صابرين محتسبين، وحشرنا في زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


كتبه؛ ناصر بن حمد الفهد
الرياض، شعبان / 1422 هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واجب المسلمين في هذه الفتنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: الدروس والكتب العلمية
-
انتقل الى: