.::الملتقى الاسلامي في العراق::.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغلو وآثاره السلبية على الجهاد والمجاهدين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو سعيد

{{}} عضـو اساسي {{}}


{{}} عضـو اساسي {{}}
ابو سعيد


المساهمات : 435
تاريخ التسجيل : 05/08/2007

الغلو وآثاره السلبية على الجهاد والمجاهدين Empty
مُساهمةموضوع: الغلو وآثاره السلبية على الجهاد والمجاهدين   الغلو وآثاره السلبية على الجهاد والمجاهدين I_icon_minitime31.08.07 14:10

الغلو وآثاره السلبية على الجهاد والمجاهدين

[الكاتب: أبو الفضل العراقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ناصر المؤمنين الموحدين المجاهدين مذل الكفار والمنافقين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين الموحدين محمد وعلى اله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

تعيش امتنا الإسلامية في أيامنا هذه حالة من الذل والخنوع الناتج عن تسلط قوى الكفر وطواغيت الظلم والعدوان عليها، في الوقت الذي اثر الكثير من أبنائها هذه الحياة الذليلة حياة الرق والعبودية لائمة الكفر وطواغيته - سادة وعبيدا - على طريق العزة والإباء والنصر والتمكين الذي يتمثل بالجهاد في سبيل الله تعالى.

فكادت الأمة أن تضيع بين حكام عملاء مرتدين يحكمون الشعوب المسلمة بالحديد والنار مع جرعات مهدئة من بعض الشعارات البراقة التي تعدهم بالحرية والكرامة والاستعلاء بالقومية العربية وغير العربية وبالاشتراكية والديمقراطية وغيرها من الأديان الكفرية التي استوردها بعض من ينتسب إلى ديننا ويتكلم بلساننا ليسمم عقول أبناء الأمة بمبادئها الكفرية الملعونة.

ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون , حيث قيظ سبحانه وتعالى كوكبة من خيار أبناء الأمة ليكونوا طليعة الخير وفاتحة المجد والعز لسائر الأمة، فكانوا بحق أئمة الطائفة المنصورة في هذا الزمان، فقادوا كتائب الموحدين وسرايا المجاهدين ليكونوا اللبنة الأولى في بناء الصحوة الإسلامية السلفية المباركة التي عمت مشارق الأرض ومغاربها بحمد الله تعالى ومنه.

وهيأ سبحانه وتعالى لشباب الأمة التائه علماء عاملين وأئمة مهديين ينتفع بعلمهم ويستضاء بنورهم عاملين بالحق معلمين له، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ولا من طاردهم وسجنهم ونفاهم , لا يخافون في الله لومة لائم، فأضحت دروسهم ومحاضراتهم وكتبهم ؛ معالم في طريق الحق المبين، يبعث شعاعا من الأمل الكبير في نفوس أبناء الأمة بعز قادم وتمكين ونصر مبين على كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين.

فمشايخنا - أخي الموحد - هم من كان وصفهم ما ذكرنا - نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا - أمثال الشيخ أبو بصير الطرطوسي حفظه الله تعالى والشيخ أبو قتادة الفلسطيني والشيخ أبو محمد المقدسي حفظهم الله تعالى وفك أسرهم وغيرهم من علماء التوحيد والجهاد حفظهم الله تعالى بما فيه خيرهم وخير الإسلام والمسلمين، ممن علمنا أنهم قالوا كلمة الحق مدوية ودعوا إليها وسعوا إلى نشرها بكل صدق وإخلاص، وما قبلوا الرضوخ لطواغيت الكفر وأئمته، ولم يغرهم ترغيب أو يرهبهم وعيد طاغوت مفلس خبيث، واستمروا في طريق الدعوة الحقة حتى بلغت ما بلغته اليوم من الانتشار الكبير ولله الحمد والمنة.

عندها أدرك أعداء الله سبحانه خطورة هذه المدرسة عليها وعلى مخططاتها الخبيثة على المدى البعيد، فسلطت كلابها من عبيد الكفر - حكام الأنظمة المرتدة - لحرب هذا المنهج السلفي الرباني المبارك، ولم تكتفي بوسائل القمع التي لا تجارى فيها، بل أضافت إليها تسليط بعض من ينتسب إلى العلم من أصحاب العمائم النخرة ليهبوا مجتمعين للتصدي لهذه الصحوة بإضفاء الشرعية على تلك الأنظمة وتحريف النصوص تحريفا معنويا بإنزالها في غير مناطاتها الشرعية الصحيحة، لإيهام الناس بأحقية وشرعية استمرارية تسلط شرذمة الطواغيت على مصير الأمة ومقدراتها، فعمدوا إلى نصوص نزلت في المسلمين ليطبقوها على هؤلاء الأنجاس الملاعين من أئمة الزنادقة ورؤوس الكفر، وليكونوا بذلك تيارا يدافع - تقربا إلى الله تعالى واحتسابا للأجر عنده - عن طواغيت الكفر والردة باسم "السنة" و "السلفية" و "المنهج القويم"!

وشنعوا على أئمة التوحيد والجهاد ووصموهم بأشنع الوصاف من "الخارجية" و "أتباع الهوى" و "البعد عن الحق والصواب" , وشنعوا على كل من يتبنى هذا المنهج المبارك أو يدعوا إليه، بل افرزوا - أخزاهم الله تعالى - تيارا لا يتورع بل يتقرب بالتبليغ عن أي مجموعة سلفية مجاهدة تسعى إلى استئناف حياة إسلامية راشدة على منهاج النبوة.

إلا أن هذا التيار الحكومي الجهمي الخبيث لم يلبث أن انحسر وتساقطت أعمدته في أعوام قليلة وانفض الناس عنه بعد أن أدركوا نفاقه وعمالته وبعده عن الحق والصواب، فاقبل الشباب الملم - زرافات ووحدانا - ليلتحقوا بركب الصحوة السلفية الجهادية المباركة في مشارق بلاد المسلمين ومغاربها، وانتفض الغافلون، وعاد الدم يتدفق بحرارة الإيمان وحمية التوحيد في عروق أبناء الأمة المحمدية المباركة بتوحيدها وجهادها، وأدرك الناس طبيعة الصراع وزيف الشعارات البراقة وكذب الدعاوى العلمانية المبشرة بالخير والطمأنينة والفلاح والعزة للأمة المنكوبة.

فانطلقت سرايا المجاهدين وكتائب الموحدين لتدك معاقل الكفر الشرقي والغربي الأصلي والردي، وها هي مشارق الأرض ومغاربها تزخر بالآلاف الموحدين الذين يحرصون على الموت حرص أهل الدنيا على حياة، فرفعوا راية "لا اله إلا الله" في كثير من بقاع الأرض وجعلوا كلمة الذين كفروا السفلى، ونكلوا بأعداء الله اشد ما يكون التنكيل، فثبتهم الله تعالى وزادهم إيمانا على إيمانهم وحفظهم جل في علاه لما يحبه ويرضاه.

ونحن نعيش أيامنا هذه ونرفل بنعمة صحوة الأمة على ذروة سنام هذا الدين، وننعم بنعمة رجوع الناس إلى دين الله تعالى بعد أن زالت غشاوة الظلام الذي أسبلته عليهم قوى الكفر الأصلية والمرتدة - عليها من الله اللعائن -

ولكن فتنة بدأت تظهر في صفوف بعض المجاهدين علينا أن نعيها جيدا وندرك خطورتها على مصير الصحوة الجهادية السلفية المباركة؛ ألا وهي فتنة "الغلو في التكفير"؛ وهي فتنة خطيرة لها أبعاد سلبية كبيرة على الجهاد والمجاهدين أن لم تستوعب وتستأصل في بداياتها.

خاصة وان كبار أئمة التوحيد والجهاد في عصرنا قد حذروا من هذه الفتنة وبينوا خطورتها وأنها رد فعل سلبي خاطئ على الفتنة الارجائية التجهمية التي عمت الأمة منذ عقود مضت.

فان شئت أخي الموحد فراجع - على سبيل المثال لا الحصر - كتاب "قواعد في التكفير" لأبي بصيرالطرطوسي، وكتاب "الثلاثينية في التحذير من فتنة الغلو في التكفير" لأبي محمد المقدسي، وكتاب "جؤنة المطيبين" لأبي قتادة الفلسطيني، فستجد هناك ما يسرك ويثلج صدرك من البحوث العلمية الدقيقة التي تؤصل للمنهج السلفي الحق، بعيدا عن إفراط الخوارج وتفريط المرجئة.

إننا حريصون جدا أن لا ينحرف الجهاد عن الطريق القويم والصراط المستقيم الموصل إلى النصر والتمكين بسبب بعض العناصر المنحرفة الجاهلة - جهلا مركبا - ممن لا تراعي لله حرمة ولا تبالي بدماء المسلمين، وعلى كل مجاهد التبرؤ إلى الله تعالى من هذا المنهج الخارجي الخبيث.

وان كل من يقع في دماء المسلمين عامدا متعمدا من غير تحر ولا تقوى ولا مراعاة لحدود الله تعالى فانه من المفسدين في الأرض، وحاش لله أن يكون مجاهدا، بل حري بالمجاهدين أن يجاهدوه تقربا لله تعالى وحماية لجناب الدين والتوحيد.

ولا نأتي هنا ببدع من القول، فهذه النصوص التي جاءت بذكر الخوارج أمرت المسلمين بقتالهم حتى يكفوا عن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، فقال عليه الصلاة والسلام: (لئن أدركتهم لاقتلنهم قتل عاد)، وفي رواية: (افلح من قتلهم أو قتلوه)، وذلك لان فتنتهم متعدية إلى استحلال دماء وأموال وأعراض المسلمين المعصومة بغير وجه حق فهم من جنس البغاة الصائلين ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى.

وإننا نعاهد الباري جل في علاه أنا كما حاربنا التجهم والإرجاء، نحارب بكل ما أوتينا من عزم وعلم الفكر الخارجي الخبيث، ولن نسمح له بالانتشار بين صفوف المجاهدين , ونحن نؤمن يقينا أن من أسباب تخلف النصر انتشار هذه الأفكار البدعية الخبيثة في أي طائفة - والعياذ بالله تعالى -

ويجب أن تبقى الصحوة السلفية الجهادية المباركة في طريقها الصحيح على منهج أهل السنة والجماعة في تصورها وسلوكها وتفكيرها، وسطية حقة بلا إفراط ولا تفريط.

هذا ونسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يجنبنا وسائر المجاهدين الموحدين مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يقبضنا إليه غير مفتونين، شهداء تشهد لنا دماؤنا عنده جل وعلا.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغلو وآثاره السلبية على الجهاد والمجاهدين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
.::الملتقى الاسلامي في العراق::. :: 

¤©§][§©¤][ منوعات الملتقى ][¤©§][§©

 :: الدروس والكتب العلمية
-
انتقل الى: