نصيحة الأخ الذي يتكلم مع فتاة

السؤال

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيّدي إنّ أخي يبلغ من العمر 19 عاماً، وقد كان شديد المواظبة على الصّلاة، ولكن اليوم أصبح يتتبّع في كاسية عارية بالهاتف، فكلّمناه يلطف ثمّ انقطعت أمي عن مكالمته مدة من الزّمن فاستسمحها قائلاً إنّه قد قطع العلاقة، ولكني ما لبثت أن وجدته يكلمها، إني أحس برغبة في ضربه، وعدم مكالمته، ماذا أفعل انا وأمي، مع العلم أن أبي متوفى؟

الفتوى

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليكم الاستمرار بنصحه بحكمة وموعظة حسنة، وذلك في أوقات الراحة، وتذكيره الدائم بالله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاته وسكناته، ولا يخفى عليه خافية، وأنا عباد لله وسيأتي اليوم الذي سيحاسبنا عن جميع أفعالنا، إن خيراً فخير وإن شراً فشر، ولا تقاطعه إلا إذا علمت أن المقاطعة تصلحه.
ولك أن تنوع أسلوب نصحه بحكمة، كالنصيحة والتخويف من عذاب الله تعالى كما سبق، أو التهديد بأمر ما، وأوصيكم بكثرة الدعاء له بالهداية والاستقامة وقتَ السحر في الثلث الأخير من الليل، أسأل الله تعالى له الهداية العاجلة.
أسال الله تعالى أن يهديه ويوفقكم لنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة.
والله تعالى أعلم.