درس فقهي ميسر ومفيد

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ملخص لشرح جزءٍ من باب من أبواب كتاب ( الملخص الفقهي ـ للشيخ صالح الفوزان ) في أحد الدروس التي حضرتها لأحد المشائخ الأفاضل .. ولقد أوردته على شكل نقاط لتيسير المعلومة ..

:: آداب قضاء الحاجة ::

:: قيل في قضاء الحاجة (آداب) لتشمل السنة والواجب وتدخل في المروءات .
:: بعض العلماء يكره الذهاب للخلاء من غير حاجة لأن فيه كشف للعورة ، فالمرء لا يصل لدرجة الضرورة للخلاء ولا لدرجة ما قبل الحاجة ، وليكن وسطاً .
:: الخلاء مأخوذة من الخلوة والانفراد ، ويطلق على الصحراء ، ويسمى كذلك الكنيف أي الستر والتغطية – وهو الخلاء المغطى - ، ويسمى الخلاء عند الصحابة المرحاض .
:: ولم يسمي النبي – صلى الله عليه وسلم – الخلاء بالحمام وإنما عرفه الصحابة في عهد عمر في الشام .
:: وعند دخول الخلاء يقال (بسم الله) لستر الإنسان من نظر الجن ، كما يقال بعدها (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) .
:: لم يرد عن النبي عند دخول الخلاء تقديم الرجل اليسرى وإنما جاءت بالقياس كما هو الوارد عند دخول المسجد فيكون باليمنى وهكذا عند الخروج من الخلاء يكون باليمنى لخروجه من المكان الخبيث للطيب وسبب عدم ورود حديثاً في ذلك أن النبي والصحابة لم يوجد لديهم الكُنُف ، والقياس قائم بتقديم الرجل اليسرى أو العكس كعند دخول بنك ربوي أو تسجيلات غنائية .
:: وعند الخروج يقال (غفرانك) ، وقيل سبب قول ذلك أنه لم يذكر الله في هذه المدة وهذا القول ضعفه الشيخ ابن عثيمين ، أما القول الآخر بمعنى أستغفرك يا رب لعدم استطاعتي على شكرك ، والقول الثالث أنه لما تخفف أذية الجسم تذكر أذية الإثم فأستغفرك ، ويبقى الحكمة مخفية لأننا مأمورون بالتعبد لا بالسبب ودليله ( الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني ) فهو صحيح معنى لا لفظاً مرفوعاً والحديث رواه ابن ماجة وهو ضعيف .
:: على المرء أن ينوي عند دخول الخلاء وعند أي عمل ، كما قال ابن القيم " إننا لا نستطيع أن ندرك جميع الأعمال فعسانا أن ندرك بعضها بالنية ".

:: من الآداب البعد عند قضاء الحاجة وخاصة عند الغائط أما البول فلا ، وهذا بالنهار دون الليل ، لأن المقصود الستر لا البعد ، والنهار دون الليل لأن الليل مظنة الهوام والسباع ، وقيل إذا كان في أرض عدو فلا لأته قد يؤسر أو يقتل ، ويجوز قضاء الحاجة خلف شجرة ما لم تكن ذات ثمر أو مستراح أو حائط .
:: لا يجوز في الصحراء استقبال القبلة أو استدبارها أما في الكنيف فيجوز استدبارها دون استقبالها وهذا القول أجمع عليه العلماء .
:: أخذ الحيطة والحذر من رشاش البول وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – ينكت الأرض بعود فيكون التبول أرض رخو ، وسبب ذلك ردعاً للوسواس .
:: عدم التبول جهة الهواء حتى لا يرجع على الشخص .
:: عدم لمس الفرج باليمين وأنه محرم ، قال عثمان – رضي الله عنه - : " مامسست فرجي منذ كتبت القرآن " ، حتى ولو كان ذلك أيسر بل بتعود وكذلك في الأكل .
:: قال بعض العلماء الفرق بين السنة والمستحب أن السنة بوجود دليل والمستحب لا يوجد له دليل ، وقال بعضهم ليس هناك فرق وهذا الراجح .

وآمل أن قد أفدتكم .. وجعل الله ما كتبته خالصاً لوجهه .. ومن كان لديه درس أو ما إلى ذلك فلا يبخل على إخوانه من أن ينقله ليفيد ويستفيد ..