بسم الله الرحمن الرحيم
******
لتعلم
أن الله جل علاه رفقا بعباده وتيسيرا على خلقه
أباح للمريض والمسافر الإفطار فى أى يوم خلال أيام شهر رمضان
يقول الله جل علاه :
( أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ )
فالمريض :
إذا ما خشى الهلاك على نفسه من الصوم أو خشى الهلاك على عضو من أعضائه
وكذلك المسافر :
إذا ما كان فى صومه مشقة عليه أ و كان فى الصوم حرجا له لن يتحمله أو ضيقا له قد يؤثر عليه
فقد أباح الله لهما الإفطار
ولكن عليك أن تع :
أن الإفطار إستثناء من الأصل 00 ولذا 00 فهو ليس مطلقا
فإذا ما كان هناك يسار إحتمال أوقدرة على الصيام دون هلاك أو تعب بالنسبة للمريض
أوإذا ما كان هناك يسار إحتمال دون مشقة أو دون ضيق أو دون حرج بالنسبة للمسافر
فلا ترخيص لأيهما بالإفطار
ويسار الإحتمال هذا :
يختلف من شخص إلى آخر والله هو الرقيب وهو الحسيب
يقول الله جل علاه :
( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )
فإن لم يكن هناك عسر 00فليس لك من دونه يسر
لأن الأولى هو الصيام وليس الإفطار
يقول سبحانه وتعالى جل سناه :
( وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ )
هذا
ووجب العلم أنك لو كنت مقيما فى الحضر (مكان إقامتك )
وخرجت بعد الفجر
مسافرا فلا يحل لك الإفطار لأنك دخلت فى الصوم مقيما لا مسافرا
أما لو دخلت فى الصوم مسافرا
لا مقيما فإن شئت صمت وإن شئت أفطرت ( مع توقى ما علمت)
******
وعليك إذا كنت مريضا أو مسافرا
قضاء ما فاتك من أيام حين القدرة واحتمال الصيام
لأنه يجب عدم التفريط قبل دخول شهر رمضان من العام المقبل
فإن قدرت ولم تقض ما عليك حتى دخل عليك رمضان آخر فى العام الذى يليه
فعليك بجانب القضاء : الإطعام :
و هو أن تطعم مسكينا عن كل يوم فدية لما فعلت فى عدم قضاء ما عليك من صوم حين قدرت 00 وهكذا فى كل عام
يقول الله جل علاه
( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )
*******
وكذلك الحامل والمرضع
حكمهما حكم المريض والمسافر
فى المشقة على نفسهما أو فى المخافة على ولدهما
فلو أفطرتا مخافة على نفسهما دون ولدهما
فعليهما القضاء
أما لو كان الإفطار مخافة على ولديهما دون أنفسهما ( أى ممن تطيق )
فعليهما بجانب القضاء : الإطعام
فإن لم تقض أيهما ما عليها من صيام حتى دخل عليهما رمضان آخر
فهنا
إن كان الإفطار خشية على أنفسهما : فعليهما
القضاء والفدية ( إطعام مسكين)
أما إن كان الإفطار خشية على ولدهما :
فعليهما بجانب القضاء : فدية إطعام مسكينين وليس مسكينا واحدا عن كل يوم
لأن الفدية هنا :: فديتين : فدية إفطارهما مخافة على ولديهما 0 وفدية تأخير القضاء مع القدرة عليه 00
وتزيد الفدية أيضا فى كل عام
*******
أما الحائض والنفساء :
فلا يصح صومها حال حيضها أو نفاسها إلا بعد طهرها وتطهرها
لأن الحيض والنفاس مانع من صحة الصوم
وعلي كل منهما : قضاء ما فات منها من صيام
والحكم : هو نفس حكم المريض و المسافر
*******************
ولتع أيضا أنه :
لا يلزم المرء فى القضاء
أن تكون أيام الصيام متتابعات فله أن يصوم فى أى وقت شاء و يستوى أن تكون الأيام متفرقات أو مجتمعات
لأن التتابع واجب فقط فى الكفارة
و لو مات المرء وعليه صيام من رمضان فعلى وليه أن يقضيه (إن علم به ) لأن الصيام أمر خفى
بين العبد وربه