ابو سعيد
{{}} عضـو اساسي {{}}
المساهمات : 435 تاريخ التسجيل : 05/08/2007
| موضوع: حال السلف مع النفس وسياستها 16.09.07 8:43 | |
| خامساً: حال السلف مع النفس وسياستها
* عن أبي عبد الرحمن سفيان بن وكيع بن الجراح قال : حدثني أبي قال : كان أبي وكيع يصوم الدهر, فكان يبكر, فيجلس لأصحاب الحديث إلى ارتفاع النهار , ثم ينصرف , فيقيل إلى وقت صلاة الظهر, ثم يخرج , فيصلي الظهر, ويقصد طريق المشرعة التي كان يصعد منها أصحاب الروايا, فيريحون نواضحهم, فيعلمهم من القرآن ما يؤدون به الفرض إلى حدود العصر, ثم يرجع إلى مسجده , فيصلي العصر, ثم يجلس فيدرس القرآن , ويذكر الله إلى آخر النهار , ثم يدخل إلى منزله فيقدم إليه إفطاره, وكان يفطر على نحو عشرة أرطال من الطعام, ثم يقدم لـه قربة فيها نحو من عشرة أرطال نبيذ فيشرب منها ماطاب لـه على طعامه , ثم يجعلها بين يديه, ويقوم فيصلي ورده من الليل , وكلما صلى ركعتين أو أكثر من شفع أو وتر شرب منها حتى ينفذها , ثم ينام . (تاريخ بغداد 13 / 471) .
* عن أبي الفرج محمد بن عمران الخلال قال : كان ورد القاضي أبي بكر محمد بن الطيب في كل ليلة عشرين ترويحة ، ما يتركها في حضر ولا سفر ، قال : وكان كل ليلة إذا صلى العشاء وقضى ورده، وضع الدواة بين يديه وكتب خمساً وثلاثين ورقة تصنيفاً من حفظه، وكان يذكر أن كتبه بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر ،فإذا صلى الفجر دفع إلى بعض أصحابه ما صنفه في ليلته ، وأمره بقراءته عليه وأملى عليه الزيادات فيه. (تاريخ بغداد 5/ 380) .
* عن عبد الجبار بن النضر السلمى قال: مر حسان بن أبى سنان بغرفة فقال: متى بنيت هذه؟ ثم أقبل على نفسه فقال: تسألين عما لا يعنيك لأعاقبنك بصوم سنة فصامها. [ صفة الصفوة 3/339]
* عن أحمد بن عبد الله بن خالد قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي قال: أفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين إن جاءتني بهما أمي أو أختي اختلفا جائعا عطشان إلى الليلة الثانية. وأفنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أو إحدى بناتي به أكلته جائعا عطشان إلى الليلة الأخرى. والآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة إن كانت برنيا. أو نيفا وعشرين إن كان دقلا . ومرضت ابنتي فمضت امرأتي فأقامت عندها شهرا فقام إفطاري في هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف، دخلت الحمام واشتريت لهم صابونا بدانقين فقام نفقة شهر رمضان كله بدرهم وأربعة دوانيق ونصف. [صفة الصفوة 2/405-406] .
* عن الحسن قال : كان عامر بن عبد قيس إذا صلى الصبح تنحى في ناحية المسجد فقال: من أقرئه؟ قال: فيأتيه قوم فيقرئهم حتى إذا طلعت الشمس وأمكنته الصلاة قام يصلى إلى أن ينتصف النهار، ثم يرجع إلى منزله فيقيل ثم يرجع إلى المسجد إذا زالت الشمس فيصلى حتى يصلى الظهر، ثم يصلى إلى العصر فإذا صلى العصر تنحى في ناحية المسجد، ثم يقول: من أقرئه ؟ قال: فيأتيه قوم فيقرئهم حتى إذا غربت الشمس صلى المغرب ثم يصلى حتى يصلى العشاء الآخرة ، ثم يرجع إلى منزله فيتناول أحد رغيفيه فيأكل، ثم يهجع هجعة خفيفة، ثم يقوم فإذا أسحر الراوي رغيفه الآخر فأكله ثم شرب عليه شربة من ماء، ثم يخرج إلى المسجد. [صفة الصفوة 3/209-210] .
__________________ | |
|