آداب الأشتراك بالمنتدى

عدل سابقا من قبل في 22.11.07 9:30 عدل 4 مرات

آداب المشاركة في المنتديات!

حتّى تكون آداب المشاركات أحكاماً عملية لا نظريات علمية، وأن ترعى من خلال مشاركاتنا مصالح المسلمين. روى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهُّ فِي الدِّينِ » وروى الترمذي عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ: « قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنِي بِأَمْرٍ أَعْتَصِمُ بِهِ قَالَ قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَخْوَفُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ فَأَخَذَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ هَذَا » .

فالإيمان بالله تعالى وبمقتضيات الإيمان كلها، والاستقامة على أمر الله تعالى بعد الإيمان به هو الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جعل أحكام الله تعالى حياة متميزة للمجتمع الإسلامي.

لو كان للعلم دون التقى شرف ***** لكان أشرف خلق الله إبليس

فلا قيمة للعلم بلا عمل، فإنه يكون حجة على العالم به لا حجة له.

ولكن العلم أيضاً لا قيمة له إن لم يكن على أساس عقيدة الإسلام الصحيحة، ووفق منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، الذين كانوا بحق خير جيل في هذه الأمة فنعموا برضوان الله تعالى عليهم ورضوان رسوله صلى الله عليه وسلم .

إن للإسلام ثوابت لا يجوز الخلاف فيها بين المسلمين، ولا قيمة للنقاش والمناظرة والمجادلة إن فُقدت هذه الثوابت، فالعقيدة الإسلامية، والأحكام الشرعية التي عُلمت من الدين بالضرورة، والنصوص التي لا اجتهاد فيها، كل ذلك ثوابت لا مندوحة فيها للنقاش والمجادلة والاختلاف.

أما الأحكام الشرعية التي استنبطت مما كانت دلالته ظنية فإن الأصل فيها قول السلف الصالح: رأينا صحيح قابل للخطأ ورأي غيرنا خطأ قابل للصواب، ولا عيب في الاختلاف فيها ما دام الاختلاف وَفق أحكام الشرع، وقد اختلف الصحابة رضي الله عنهم في فهم النصوص ظنية الدلالة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد مماته، كما اختلف كبار التابعين من بعدهم فعذر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا فيه، ولم يحملوا على بعضهم ولم يتفرقوا وكانوا عباد الله إخواناً.

كيف نقبل أن نخرج من هذا المنتدى بإثم؟ ألم يُنشأ من أجل الثواب من الله؟ فلا نقبل فيه بما حرّمه الإسلام، فلا نقبل الإساءة لله تعالى ولا لدينه ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم ولا لصحابة رسوله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ولا لأي ثابت من الثوابت التي ذكرناها، ولا لأي مسلم من المسلمين لا تجوز الإساءة له. كما لا تجوز الدّعوة لأفكار غير أفكار السلام فيه إن كنّا نخشى الله واليوم الآخر.

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [ المائدة الآية 57] ﴾

وقال جل وعلا: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُواً [ الكهف الآية 56] ﴾

وقال وهو أصدق القائلين: ﴿وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً [ النساء الآية 140] ﴾

وقال عز قوله:﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [ الأنعام الآية 68]﴾

وقال وقوله الحق: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ [ لقمان الآية 6] ﴾

وقال عز وجل: ﴿ وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجاً وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ [ الأعراف الآية 86] ﴾

وقال عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ[ المطففين الآية 29] وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ[ المطففين الآية 30] وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ[ المطففين الآية 31] وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ[ المطففين الآية 32] وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِين َ[ المطففين الآية 33] فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ[ المطففين الآية 34] عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ[ المطففين الآية 35] هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ[ المطففين الآية 36]﴾

وقال عز وجل: ﴿ لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً [ النساء الآية 148]﴾

موضوع: رد: آداب الأشتراك بالمنتدى 14.08.07 6:36

جزاك الله خيرا وبارك فيك على جهودك القيّمه التي بينتها لنا من خلال مقالك

موضوع: رد: آداب الأشتراك بالمنتدى 14.08.07 13:32

بسم الله والحمد لله وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خيرا يا اخي خير الجزاء لما تبذله في سبيل الاسلام والمسلمين وبارك الله فيك

اخوك محب الرسول